** رفعت اللافتات امام بوابة وزارة التربية والتعليم، في مدينة الجنينة غرب دارفور، تضامنا مع معلمتي اساس تم اغتصابهن من قبل مسلحين في دارفور الاسبوع الماضي،رمى خبر الاغتصاب بظلال حزن واسعة ،على عداروعلى كل مدن وقرى دارفور باجمعها ،اعاد الحدث الاليم للاذهان،ذكرى اغتصاب الصبايا في تابت ،الذي انكرته حكومة الخرطوم تماما وتبرأت منه ... **ادانت حكومة الولاية الحادثة ،وأمنت وزيرة التربية والتعليم ،فردوس صالح على الحادثة بقولها (ان الفحوصات الطبية اكدت اغتصابهن فعليا )، لكنها عادت وتراجعت عن حديثها ،لتزف مكانه نفيا ،مفاده ان ما حدث لم يكن اغتصابا ،بل تحرشا جنسيا !!! **تحول مفاجىء في تصريحات الوزيرة ،التي قدمت للمعلمه في الولاية الصورة الحقيقية ،التي تنطوي عليها مقاييس الاحداث من قبل وزيرةالتعليم في غرب دارفور ،فالتناقض في موازيين التصريحات جاء يجرجر اذيال خيبة ثقة المعلم والمعلمة في وزيرته،رغم الادلة الوافية بملاحقة الجناة ،واطلاق النار عليهم ،والتقاط ملامحهم ،ومن ثم القبض عليهم،لكن يتضح جليا الانفاق السرية ،التي دخلت فيها تصريحات الوزيرة ،لتخرج اخرى بديلة على لسانها ، الذي تنقل بين الحقيقة في وهلتها الاولى ،وبين التنصل منها في خطوة لاحقة ،لا تليق بادبيات التعليم ،ولامناهج التربية ، ولا تولي وزارة ،توطن لايجابيات التربية والتعليم ،ليرتوي النشىء الصدق المستطاب !!! **الوزيرة فردوس ،وربما لدوافع تعلمها هي ---قد تكشفها قادمات الايام ---- قررت غسل تصريحاتها الاولى بثبوت الواقعة بالبرد ،ونفضت يدها عنها لتحولها للتسجيل باسم التحرش الجنسي ، لذلك سيدتي ان كان الاسراع من جانبك ،لاضفاء صفة التحرش الجنسي بغية تخفيف اثر الحدث ،فانه ايضا منكر وموجع وقاس ووحشي، وكلاهما جريمة يعاقب عليهما القانون ، ويكشف للمعلمة في غرب دارفور ،تنصل وزيرة التربية عن مسؤولية الثبات على المواقف ،انطلاقا من ركائز المعرفة التي جاء الاعتراف الفوري بها ،والتي يعلمها الجميع هنا وهناك،خاصة معلمي الولاية من اقصاها الى ادناها . لغةالوزيرة ماهي الا تمييع للحقائق ،واضطراب وفشل في كيفية ادارة ماحدث من كارثة موجعة ،وماشابها من تداعيات لاحقة ، فالاستاذة فردوس نقضت غزل الشفافية الذي تميزت به في تصريحها عقب الحادثة مباشرة ،فاسقطت بذلك هيبة الحقيقة في بئر سحيق ،رغم انها تمثل الرمزالتعليمي القيادي في الولاية .. ** ينقش المسؤول حديثه وتصريحه تاريخا ،على سجل يتوارثه الاجيال على مر الازمنة ، وهاهي الوزيرة فردوس صالح تكتب بيدها على دفتر مسيرتها المهني ،انها تلجلجت في الدفع بالصواب والثبات عليه وركلته بعيدا .... **همسة بين المسافات ... غابت امنياتها .. فسكبت الحزن على اطراف الطريق .. تاهت الاحلام وشاخت ...بلا رفيق .. اخلاص نمر [email protected] صحيفة الجريدة