بعد نشر نبأ كيفية موت الأستاذة "رقية صلاح" المعلمة بمدرسة الثورة الحارة 13 للبنات مرحلة الأساس جراء انهيار أحد مراحيض المدرسة، اصابني امتعاض واسف وحزن عميق. ولم تقادر صورة المرحاض المتداولة عن طريق الوسائط الاسفيرية ذهني، وأيضا وصف طريقة نشل جثتها من المرحاض بواسطة ابنها بدلا عن الدفاع المدني ليأخذها للدفن ويواري جسما الطاهر الذي لم توفر له حكومة الإنقاذ المجرمة القاتلة الستر في الدنيا ولا الآخرة. كان بودي ان اسمع صوتك يا ام افريقيا المستعارة "سعاد الفاتح" في هذا الموضوع. اسفي عليها لا يشابهه أي اسف من حدث قرأته او سمعته طيلة متابعتي لمآسي السودان على ايدي حكام الإنقاذ الذين امعنوا في قتل قامة ومسح عزة المواطن السوداني وداسوا عليها دون محاسب او رغيب. آلمني ان تموت سيدة ومعلمة في جوب مرحاض نتيجة اهمال متعمد من وزارة تسمى نفسها وزارة التربية والتعليم. لم يفق الشعب السوداني بأكمله في الشهرين الماضيين من صدمة أسعار الادوية وميزانية الصحة الهزيلة، حتى تطل علينا صدمة وزارة التربية والتعليم ومدارسها الآيلة للانهيار وعدم توفر الصيانة التي جعلت عدمها خير من استمرارها بهذه الصورة المزرية. ويكرم رئيس الجمهورية "ام افريقيا" "سعاد الفاتح" بملايين الدولارات التي ممكن ان تبني آلاف المراحيض في مدارس الأساس لأطفالنا الصغار. لكن هوس ونرجسية الإسلاميين اهم من ذلك. فأي نسبة توليها الإنقاذ من ميزانيتها للتعليم؟!! بالمقارنة لميزانية الدعم السريع وقائدة "حمدتي" واي مدارس او جامعات تبني شباب المستقبل في هذا البلد المنكوب؟!! هكذا يقتلنا المشروع الحضاري الإسلامي. حدث مثل هذا كفيل بأسقاط الحكومة في عهد الاستعمار. وعلى الأقل استقالة وزير التربية.. في أي كان بلد في العالم غير إسلامي. لكن تابعوا أخبار المسؤولين معي في الأيام المقبلة. وبلا شك لا يتحرك ساكن لحاكم او والي لان الموضوع قضاء وقدر بمفهومهم الإسلامي المنحرف. وبمفهوم "ام افريقيا" المجاهدة "سعاد الفاتح" لك رحمة الله ايتها السيدة المعلمة المظلومة ولأسرتك المكلومة الصبر والسلوان. وذلك اضعف الايمان. م. عبدالله الاسد [email protected]