*عفو الخاطر ... العَيْشُ مَاضٍ فَأَكْرِمْ وَالِدَيْكَ بِهِ والأُمُّ أَوْلَى بِإِكْرَامٍ وَإِحْسَانِ وَحَسْبُهَا الحَمْلُ وَالإِرْضَاعُ تُدْمِنُهُ أَمْرَانِ بِالفَضْلِ نَالاَ كُلَّ إِنْسَانِ * أبوالعلاء المعري الكاتبة الصحفية – سهير عبد الرحيم – سودانية و.. (أم )..كمان ، أشركت القراء معها ، في موضوع طالها شخصيا من أحد منسوبي المجلس التشريعي بالخرطوم ، في مقالها بعنوان كيف نقيم الليل ؟! سهير ، حين نشرت مقالها الموسوم ، لم تكن محتارة فقط ، بل تقمصتها – عفو الخاطر – روح فتاة القرية السودانية – ام عضام أو البراقنة ، في ناحية المناقل – حين تداهمها النائبات والخطوب ، فتنادي بدون وعي – اخوان العازة – لنجدتها..!! نعم .. ليس ذلك لانها لا تعرف كيف ترد عل ما جاء في موضوع مقالها ، ولكن لانها في النهاية امرأة سودانية ، لو قابلنها في اقصي مكان من المعمورة لعرفتها من سمتها .. وثوبها السوداني المميز .. سهير بت عبد الرحيم .. هذه ، هي نفسها ، قال عنها كثيرون ها هنا ، انها لا تشبه السودانيات ، في ردود عليها ، حينما كتبت عن الرجل السوداني .. الان بت القرية ، هنا تثبت انها سودانية ، وتنادي الرجل السوداني ، وتشركه فيما يخصها من موضوع ، لانه - ربما - موضوع يتعلق بنظرة البعض للمرأة السودانية ، حينما تبرز رأيها وتجاهر به كتابة !!! أيضا بعض الناس ، ها هنا ، ترك ( غرابة ) الموضوع الذي حصل معها ، ووقف خصما مع خصمها ووصفها بما معناه – انها ليس لديها غيرة علي الدين !! أو بمعني أخر انها ضد الفضيلة.. ( كما حصل لرفيقتها من قبل )!!! شخصيا .. أتساءل .. ماذا يحصل لنا ؟ ألان كل السودانيين ، يغلي الدم في عروقهم ، للاساءات المقصودة والظلم الذي وقع عليهم من بعض أهل مصر .. التي بذلنا لها ما بذلنا دون من او اذي .. ويتفاكر الناسأ لان.. علنا .. عن كيفية الاستفادة من هذه الهبة المضرية – بعد طول سكات وصبر ، للرد علي الاهانات واستعادة الحق المسلوب ..!! ورغم هذا ، نجد البعض منا ، قد ترك رجال القرية .. يخرجون لمواجهة الاخطار والعدو وقعد للحريم من ورائهم .. !! عيب والله اراه ، أن نقعد لاخواتنا – أفضل نساء الأرض – في رأي ، ونترك أخطار مهولة تهدد بمحو بلادنا نفسها من الوجود .. لكل أمراة سودانية .. وتحمل في حقيبتها الي .. عرائس السكر وتكسوني اذا أعرى وتنشلني أذا أعثر أيا أمي.. أيا أمي.. أنا الولد الذي أبحر ولا زالت بخاطره تعيش عروسة السكر فكيف ..فكيف يا أمي غدوت أبا .. ولم أكبر ؟ *نزار قباني حسين المتكسي – الرياض [email protected]