*** ازمة عاجلة تطفو الان على سطح التعليم ، الذي ماعاد يحمل طعم او نكهة او رائحة ،في زمن الانقاذ التي تدّعي في كل محفل ، انها صانعة ثورة التعليم في السودان ،،ومهما تكن هذه الصناعة التي تفتخر بها ،فانها صناعة تحمل الكثير من العيوب ،ولايحتاج ذلك الى تفسير ،فالمجتمع يعرف ويشاهد ويتابع ويحكم ،ولايبرىء الانقاذ ،من تدهور العملية التعليمية والتربوية التي هوت بوجودها الى اسفل سافلين .... ***اتهم رئيس لجنة المعلمين يسن عبد الكريم ،النقابة العامة لعمال التعليم باستغلال المعلمين ،والتلاعب بمشاعرهم ، كما واعتبرت اللجنة ،توجيهات النقابة لمعلمي مرحلة الاساس والثانوي ،لمباشرة اعمالهم في اعمال الكونترول ،وتصحيح شهادة الاساس ،مسرحية سيئة الاخراج (ايه حكاية المسرحيات الايام دي ) ،وطالب عبد الكريم النقابة العامة لعمال التعليم ،بتنفيذ علاوة طبيعة العمل اعنتبارا من يناير 2017 ،وتمسك بتنفيذ بدل الوجبة وبدل اللبس ... ****بالضربة القاضية ،جعلت الانقاذ التعليم في بلادي ،يلفظ انفاسه الاخيرة ، فبدعتها بتقسيم المدارس ،الى جغرافية ونموذجية ،خلقت تمييزا واضحا في التعليم والتربية ،وقضت على الابداع الطلابي ،فافقرت الانقاذ بهذا التقسيم المدارس الجغرافية من كل مقومات العملية التعليمية ، ما ادى الى قتل الابتكار والطموح في نفوس طلابها ،فاصبحت مهملة وفي ذيل القائمة التعليمية ..... ***اصبح التعليم ،في زمن الانقاذ سلعة يشتريها من يملك ،فاختفت المنافسة والطموح ،واصبح ابناء المسؤولين هم طلاب المدارس ،التي يملكها هذا الوزير اوذاك الوكيل ،فضاع معظم الطلاب في المدارس الجغرافية ،وغادر التعليم محطات التنوع والتفكير النقدي العلمي ، وقلت قيمة الوعي باهمية التعليم ،فتسرب الطلاب من المدارس ، وزاد طينهم بلة ،السياسات الاقتصادية المرة ، كما كان اعلان مجانية التعليم دعاية فقط .... ** بلغ سيل لجنة المعلمين الزبا ،فاخرجت كلماتها الهجومية سيفا على رقاب النقابة العامة لعمال التعليم ، التي مازالت تحاول نثر الورود في ارض المعلم التي اضحت جدباء قاحلة ، بتنصلها عن الايفاء بالتزاماتها ،ما دعا اللجنة ان تصف خطوات الاتفاق بين النقابة ووزارة المالية بانه (لعب على الدقون ).... *** فقد المعلم هيبته ،منذ ان اصبح يعمل في اكثر من مرفق تعليمي ،حصة هنا واخرى هناك ،لسد احتياجاته الاسرية ،فعاد ذلك بالاثر السىء على الطالب ،وعلى المعلم ،الذي ادخلته الانقاذ في هذا النفق المظلم ،رغما عن ارادته ،فاأدى ذلك ايضا الى تفكيك العلاقات التعليمية ،بين المعلم ومدرسته وطلابه .... ***حقوق الاداء والعمل المهني ،لم تتمتع بالصون المستدام ،لذلك انتقدت اللجنة ،كل الوعود ،التي دفقتها النقابة على لسانها واوراقها ،ووصفتها بتغيير مواقفها واهتمامها بمصالح رموزها فقط ... **سادتي لجنة المعلمين ،ان النقابة هي بوق الانقاذ التي تستمد منه الوعود طويلة الاجل .....(فاصبروا وكافحوا وصححوا ....) **همسة على ضفاف الذاكرة ..جلست اليه .... بيدها صورة قديمة .....وصوت من القلب ... يعلن الميلاد الجديد ..... [email protected]