الجمال موجود في الحياة كلها و من ضمن الأشياء الجميلة هي دواخل النفس البشرية والقداسة نوع من الإحساس الشديد بالانتماء للنفس حين تصل إلى مرحلة عليا من الجمال ولكن كيف يكون جمال النفس؟ وكيف تعبر الكلمة عن سحر هذا الجمال النفسي و مفعوله؟ هنا تأتي كلمات الانسجام والتوافق والتصالح والرضى عن ماذا ؟لكل نفس بشرية متطلبات وخصائص داخلية في وعيها الداخلي المتراكم عبر الزمن و هذه المتطلبات الداخلية للنفس البشرية تختلف من شخص إلى أخر ولكن عندما يستطيع الإنسان أن يتأقلم مع واقعه بصدق و بشكل منطقي ومنطقي هنا تعني تشابك النفس البشرية مع الواقع الحالي لها ومع الظروف المحيطة بها بشكل فيه نوع من المصداقية هنا يظهر الجمال الروحي والنفسي للإنسان وهنا تأتي الكلمة التي تعبر عن هذا الجمال فتسحر من حولها ,هناك حالة من الجمال تنتج أيضا من العكس وهو الجمال في شكل الكفاح للوصول إلى الانسجام الصحيح مع الواقع في هذه المرحلة لم يتم الانسجام بين الإنسان و واقعه ولكن الجمال يأتي من أسلوب كفاحه ومصداقيته للوصول للانسجام الصحيح بين الأهداف والواقع وإذالة ما هو بينهم من تخلف واقعي. فجمال ومصداقية القيم تأتي من تناسبها الحقيقي مع الواقع الإنساني والا أصبحت قيمة بالية عفى عنها الزمن, فالواقع واحتياجاته الفكرية والنفسية والمادية تفرض نوع متجدد من القيم التي تناسبه فاذا انسجمت هذه القيم بشكل منطقي مع الواقع ظهر جمالها ومصداقيتها لأنها استطاعت أن تخلق انسجام بين الإنسان و واقعه الحالي ,وهناك الكثير من القيم والمعتقدات التي خلفتها الشعوب وراءها لأنها ما عادت تلبي متطلبات عصرها و مفردات واقعها. وهناك قيم أخذت شكل من التطور حتى تتماشى وتعبر عن العصر الذي هي فيه.وكذلك هناك الكثير من القيمة الجديدة التي ظهرت والتي سوف تظهر مع تطور الحياة الإنسانية. بقلم الكاتب: معاذ عمر حمور [email protected]