ولي امرنا المهاب قال انه يؤيد زيادة مؤخر الصداق باعتباره فوائد مابعد الخدمة للزوجة المغلوبة علي امرها.. وشبه سعادته بيت الزوجية باعتباره شركة تسجل عند المأزون وتخضع للربح والخسارة.. الربح باستمرار مؤسسة الزوجية بخيرها وشرها.. والخسارة تتمثل في ابغض الحلال الى الله وهو الطلاق.. فالزواج شركة متعددة الاغراض.. مالك الشركة هو الزوج المفتري ويملك 100% من الاسهم.. والزوجة هي مجرد موظفة بسيطة تعمل بنظام السخرية دون مقابل مالي شأن الذين حفروا قناة السويس.. وقابلة للاهمال والنسيان في حالة رفع الزوج الكرت الاحمر وطردها ذليلة منكسرة من الشركة.. وقابلة للاغفال والتفريط في حال ضم المدير موظفة ذات بريق وجمال.. فكل زوجة جديدة تعني الانتقاص من حقوق سابقتها.. نعم ان مؤخر الصداق يحلحل هذه المعضلة العصية.. ويمرق بالتراب أنف البعل المستبد المضطهد.. أعرف زوجا اترح زوجته واسرتها.. و(مرمطهم) سماءا وارضا.. وذات مره في غلوه المفرط طلق زوجته تعسفا واجحافا وبغيا.. فما كان من الزوجة المهانة إلَا ان توجهت للقضاء من اجل الانفاق عليها وعلى ابنائها.. نفقة يسيرة حكم بها القاضي ألجمت الزوج المغرور وعادت به الى جادة الصواب.. الان يحترم زوجته واسرتها احتراما جليلا.. هذه مجرد نفقة.. فما باكم بمستحقات نهاية الخدمة.. ايها السادة قضينا اكثر من 27 عاما ننقب وسط كم هائل من الدراب وأطنان من جلمود الصخور والطين والرمل.. علنا نجد كيلو ذهب من كلام سيدي الرئيس الذي يلقيه على العواهن.. وها نحن الان نلتقط ذرة واحدة من الذهب الخالص.. بعدما اعوجت معاولنا ..وانهد حيلنا.. وخارت قوانا.. وكاد صبرنا ينفذ ويضمحل.. فذرة ذهب خير من لا شيء.. فقوله الاخير هذا يستحق الاشادة والتبجيل .. في مسرحية (في انتظار غودو) يقول صمويل بيكيت على لسان استراجون (كل الناس يقولون هديء هديء) .. سيدي الرئيس لن نقول ابدا هديء بما يخص مؤخر الصداق بل نقول اضغط على (البنزين) وبشدة واترك الفرامل (المكابح) جانبا فلا دور لها هنا.. فالزوج الجبار لن تلجمه سوى فوائد ما بعد الخدمة .. وسينطبق عليه حينئذ القول المأثور(ال ما بيخاف من مرتو الضحك شرطو).. ايها السادة.. تذكرت النكتة الشهيرة المذاعة بين الحشود المقموعة.. قيل ان احدهم اتصل هاتفيا على الرئيس سأله :منو معاي .. أجاب المتصل : مافي زول معاك كلنا ضدك.. سيدي (البشير بامر الله) نحن معك فقط بما يخص فوائد ما بعد الخدمة للزوجة المستذلة والمستضعة والمخضوعة.. [email protected]
