فى خلال اسبوع فقد الشرق قامتين من قاماته الكثيرة الراحليين المقيمين فى دواخلنا الاستاذ والمؤرخ والباحث ضرارصالح ضرار والاستاذ طه ابراهيم المحامى الاثنين بصماتهما واضحة للعيان ونقشا اسميهما باحرف من نور فى التاريخ السودانى . ونحن نعزى انفسنا قبل الاخرين فالاستاذ ضرار صالح ضرار بصماته وما تركه من ارث ثقافى وتاريخى لا ينكره الا مكابر ومؤلفاته الغزيرة سواء الادبية او التاريخية او البحوث لكل واحدة منها حكاية كانت له اسهامات ثرة فى شتى المجالات حتى للاطفال اما فى مجال التعليم والتدريس فشهادتى مجروحة لاننى لست من المحظوظين لاكون احد تلاميذه فقد عمل الفقيد معلما فى بخت الرضا ثم جاب بقاع كثيرة منها اليونسكو ثم اختار ان يستقر بالمملكة العربية السعودية حيث عمل مترجما فى وزارت شتى حتى وافته المنية . ذكر أنه في واحدة من هذه الندوات، قام متحدث إنجليزي وقال إنه زار ميناء السودان في واحدة من رحلاته، ووجد عمال الشحن والتفريغ بدائيين ومتخلفين وفي حالة يرثى لها، وليسوا أهلاً للإستقلال. رد عليه ضرار: هؤلاء العمال الذين رأيت أنا الذي حاضرتك ابن واحد منهم ، ألا تراني استحق الإستقلال؟ ونالت الإجابة تصفيقاً حاداً. لدى الاستاذ ضرار صالح ضرار كثير من المؤلفات منها تاريخ السودان الحديث وكثير من الكتب والدراسات التى تمتلئ بها المكتبة السودانية حتى مؤلفاته الادبية موجودة وكثيرة وهناك توثيق لسيرته الثرة فى اليوتيوب تجدونها على هذه الروابط https://www.youtube.com/watch?v=xEd-7Nij1as https://www.youtube.com/watch?v=R6mao8BA5l8 الاستاذ ضرار صالح ضرار أحد رموزنا الوطنية التي لم تجد حظها من التوثيق فالرجل صاحب حياة حافلة بالانجازات وسيرة ذاخرة تمتد من السودان إلى خارجه ... وهذه بعض إضاءات من سيرته ... - كان مديرا عاما لوزارة التعليم العالي في السودان 1972م - تم ترشيحه مستشارا لليونسكو لمحو الامية في الهند - 1975 عمل مديرا لشؤون الترجمة بوزارة الدفاع السعودية . - عمل مترجما لشركة عبد اللطيف جميل – السعودية . - عمل مديرا لقسم الترجمة بشركة النقل الجماعي (سابتكو) – السعودية . - قام بترجمة الموسوعة الأمريكية لمكتب الأمير سلطان بن عبد العزيز . - قام بترجمة موسوعة سياسية اجتماعية خاصة بشخصيات عربية . - قام بكتابة مذكرات لقاء الملك عبد العزيز بالرئيس الأمريكي روزفلت . فى المقال القادم سنتحدث عن سيرة الاستاذ طه ابراهيم المحامى كل شكرى وتقديرى بكرى سوركناب [email protected]
