يبدو ان مسلسل الازمات لم يعد حكرا على اتحاد معتصم وعطا المنان ، فالعدوة انتقلت الى الدوري المصري هذه المرة . فبرغم تصريح مرتضى منصور قبل المباراة بايام بانه لن يلعب مباراة المقاصة ، الا ان الاتحاد المصري والاعلام لم يك يتوقع ان ينفذ رئيس الزمالك اقواله هذه ، باعتبار انه اكثر من تصريحات الانسحاب اكثر من مرة ، ولكنه في النهاية يعود ويلعب . وكان اخر هذه التهديدات بالانسحاب بعد مباراته فريقه مع مصر المقاصة قبل شهر ويزيد بعد ان رفض الحكم احتساب ركلة جزاء للزمالك اوضح من الشمس ، ولكن الزمالك عاد ولعب مباراته التالية وتراجع عن الانسحاب . وتعود اسباب انسحاب الزمالك هذه المرة الى رفضه لعب مباراته مع مصر المقاصة في الدورة الثانية بعد تاجيلها من يوم السبت الفائت نظرا لمشاركة (سموحة والمصري ) في بطولة الكونفدرالية وقيام مبارتيهم في ذات اليوم .فتم تاجيل المباراة لمدة 24 ساعة ، الامر الذي رفضه الزمالك ، وعلى ضؤوه لم يحضر لملاقاة مصر المقاصة يوم الاحد . ومما لفت نظري هو التناول الاعلامي المصري لهذه القضية برغم انقسامه الواضح بين اهلي وزمالك الا انني لم اجد اعلامي واحد خرج مؤيدا لفكرة انسحاب الزمالك وعدم حضوره لملاقاة مصر المقاصة ، فشاهدنا دموع عبد الحليم علي مهاجم الزمالك السابق وانفعالات وحزن حسن شحاته وابنه كريم والحالة التي دخل فيها خالد الغندور وهم محسوبون على فريق الزمالك . فكلهم اجمعوا على خطاء القرار الذي اتخذته ادارة نادي الزمالك ، واذا عملنا مقارنة بين الاعلام المصري في ذلك وبين اعلامنا منذ (هروب زيكو وشردة وفاق سطيف مرورا لقضية سولي شريف ونهائي كاس السودان في الدمازين وبعده في دنقلا وقضية (نادي الامل الى قضية شيبوب في العام الفائت نجد ان اعلامنا في اندية القمة لم ينتقد ادارته على هذا التصرف وذاك النهج فلم ينتقد اعلام المريخ خروج زيكو وانسحابه في قضية شيبوب ولم ينتقد اعلام الهلال صلاح ادريس في شردة الجزائر وقضية سولي شريف ولا الكاردينال في معركة الزلابيا واللقيمات . فهل كل القرارات التي اتخذتها ادارة الاندية بعدم اللعب والانسحاب هي صحيحة ام ان انتماء الصحفي الى ناديه هو يحدد ما يكتبه قلمه . وان كان الخطاء بين وواضح . ان عدم وجود فواصل بين امانة الكلمة والانتماء للاندية يجعل تلك الاقلام مكسورة ، وانها سبب رئيسي لما نشهده من تعصب اعمى وقبيح للاندية ، يفرغ الرياضة من رسالتها ومفهومها ، وانها وسيلة للتواصل بين الناس . شترة القلم امانة [email protected]