تفاقمت أزمة انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم، وتطورت إلى حد الإشتباكات بالأيدي بين المتنافسين، بحسب ما جاء في الأخبار، بينما كانت لجنة الانتخابات تباشر الاقتراع باستاد الخرطوم، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمشاجرة بين المتنافسين، وأكد رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات اتحاد الكرة أحمد أبو القاسم في تصريح صحفي قيام الانتخابات الأحد الماضي باستاد الخرطوم، بعد أن كان مقررا إجراؤها في مباني أكاديمية الكرة بمقر الاتحاد. في الأثناء فيما قال محمد سيد أحمد سر الختم إن نقل الجمعية العمومية وعملية الانتخابات إلى مقر بديل، في حد ذاته مخالفة تبطل العملية برمتها لينضم للقائلين ببطلان الإنتخابات. وكان اتحاد كرة القدم السوداني المنتهية ولايته قد رفض إنعقاد أي جمعية عمومية بمقره لانتخاب اتحاد جديد، استنادا عل خطاب الفيفا الذي أنهى مهمة اللجنة المشرفة على الانتخابات وألغى كافة إجراءاتها. وأضاف الاتحاد في بيان له أنه "أمام مسؤولية تاريخية في الحفاظ علي مكتسبات كرة القدم السودانية وتهيئة الأجواء الصالحة لها في ظل المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية والأندية في الاستحقاقات المنتظرة"، وقال رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم معتصم جعفر في تصريح صحفي إنهم رفضوا قيام الجمعية حتى لا يتعرض السودان للعقوبات، مؤكداً استحالة قيامها بدون نظام أساسي معتمد من الفيفا، وموضحا أنهم حلوا لجنة الانتخابات، أخطروا الاتحادات المحلية وأعضاء الجمعية السلطات المسؤولة بذلك. وبعد كل ما دار ويدور من لغط أجريت الأنتخابات وأعلن عن الفائز فيها ليصل الجميع لقرار بأن تعمل هذه الإدارة الجديدة المنتخبة حتى أكتوبر القادم. إن ما حدث ويحدث من تناحر على مناصب في هيئة أهلية كاتحاد كرة القدم يدعو للتساؤل بشدة عن السبب الأساسي في وصول الأمر لهذه (الحرابة)، في شأن من المفترض أنه طوعي، وغير ربحي، ينفق فيه القائمون على أمره من وقتهم وجهدهم، أكثر مما ينتفعون ببقائهم في المنصب. ناهيك عن الحديث عن متلازمة الفشل التي صاحبت عمل كل ما سبق من اتحادات منذ العام (1970) والذي أحرز فيه السودان لقب أبطال أفريقيا اليتيم. ومثل هذا التناحر يؤكد ما ذهب إليه الناس ببداهة حول أن في الأمر (كيكة أخرى) يحرص كل فريق على أخذ نصيب أكبر منها، ولا عزاء لما أنشئ من أجله الإتحاد من تطوير المنشط والمناشط المصاحبة، من قبيل تشجيع ودعم الفرق النسائية، واستيعاب النساء في مقاعد الإتحاد بنسبة مستهدفة تصل إلى (30%) بحسب الفيفا، وما إليه من أهداف لا تظهر إلا اجتذاباً لتمويل ليس له أثر إلا على صفحات الصحف، حين تفوح رائحة الفساد. وعلى كل يبدو أن (كيكة) الإتحاد أيضاً (صغيرة) وإن تكاثرت عليها الأيادي. [email protected]