(1) وكأن وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم اليسع الصديق ليس أمامه شيء في وزارته تلك غير تعيين لجنة تسيير للمريخ او التمديد لها. للمرة الخامسة على التوالي تصدر وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم قرار تعين لجنة تسيير للمريخ او التمديد لها. في كل تلك القرارات بالتعيين او التمديد للجنة تسيير المريخ هناك توجيه من الوزارة للجنة المعينة بالإشراف على فتح وتجديد العضوية وتسديد الاشتراكات والتحضير لعقد الجمعية العمومية في او قبل انتهاء مدة التعيين. ولا حياة لمن تنادي. الوزير الذي يصدر هذا التوجيه (اليسع) اوغيره - فقد تغير الوزراء في وزارة الشباب والرياضة وتعددوا وتغيرت الحكومة نفسها ولم يتبدل جمال الوالي. نذكركم أن آخر جمعية عمومية للمريخ لاختيار مجلس منتخب كانت في مطلع أكتوبر 2013م. منذ ذلك التاريخ لم تختر الجمعية العمومية للمريخ مجلسها ، رغم تعدد المجالس التي أتت بعد ذلك. المؤسف أن في كل القرارات التي تصدر من الوزارة بتعيين لجنة تسيير او التمديد لها ، هناك توجيه صريح بقيام الجمعية العمومية أثناء فترة التعيين او عقب انتهاء فترة التعيين مباشرة. خمس لجان تم تكوينها للمريخ ولم تقم بهذه المهمة بداية من لجنة أسامة ونسي التي عينت في 21 اكتوبر 2015م وتم التمديد لها بعد ذلك في 20 فبرائر 2016م ثم صدر بعد ذلك قرار (حكومي) بتعيين لجنة برئاسة جمال الوالي في 9 يونيو 2016م ثم التمديد لها في في 14 ديسمبر 2016م ثم التمديد لنفس اللجنة للمرة الثانية على التوالي في 29 مايو 2017م لمدة 6 أشهر اخرى. (2) بعد انتهاء ال (6) أشهر التي كلفت لجنة التسيير بإدارة المريخ فيها والتحضير والترتيب لقيام الجمعية العمومية لاختيار مجلس منتخب، أتوقع أن يتم التمديد للجنة نفسها ولنفس الأسباب (التمديد والتحضير لقيام الجمعية العمومية للمريخ). في 29 نوفمبر 2017م سوف ينتهي أجل هذه اللجنة وسوف يُصدر قرار بتمديد آخر للجنة ، وذلك يعني أن المريخ ظل تحت قبضة التعيين الحكومي لفترة تتجاوز العامين، دون أن يتخللها انتخاب عضواً واحداً لمجلس المريخ!. من حق أعضاء جمعية المريخ العمومية اخيتار مجلسهم عبر الانتخاب الحر .. هذا حق لا يملكه الوزير ولا تملكه الحكومة حتى تسلب عضوية جمعية المريخ حقها الشرعي. (3) الكارثة ليس فقط في صدور قرار من وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم للمرة الخامسة على التوالي بالتعيين او التمديد للجنة تسير المريخ. الكارثة في أن وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم أعاد قراره السابق دون أن يكلف نفسه بإبعاد العناصر غير الفعالة او التي اعتذرت وابتعدت عن العمل في اللجنة وتقدمت باستقالتها للوزير نفسه. الوزير أعاد تكوين لجنة تسيير المريخ او التمديد لها بعناصر استقالت عن اللجنة السابقة ولا يجوز القانون أن يعمل بعضهم في لجنة تسيير المريخ الممدد لها. وهذا شيء أشار له الكاتب المريخي معاوية الجاك في زاويته أمس. لا تجوِّز القوانين أن يكون المهندس محمد عبدالرحمن مدلل عضواً في لجنة تسيير المريخ العاصمي وهو في الوقت نفسه رئيساً لمجلس إدارة نادي مريخ نيالا الذي يلعب مع المريخ في نفس الدرجة. ونضيف على ذلك أن الأمين العام في اللجنة السابقة عصام الحاج قد تقدم باستقالته من لجنة تسيير المريخ بسبب ترشحه في انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم السوداني. كذلك قدم الكابتن محمد موسى استقالته من اللجنة السابقة ، فكيف يتم التمديد له في هذه اللجنة وهو (مستقيل)؟. وابتعد عبد الله حسن عيسى كما أشار معاوية الجاك بسبب اختياره سفيراً لدولة جنوب السودان. واستقال نادر مالك واعتذر عن العمل في اللجنة السابقة. نحن لا نلوم الوزير وحده على هذه الأخطاء ..لأن تلك الأخطاء هي وليد شرعي لقرارات التعيين. لكن نلوم أعضاء جمعية المريخ وجماهيره العريضة التي ارتضت بأن تُسلب إرادتها وتُمنح لوزارة الشباب والرياضة في ولاية الخرطوم. (4) السيد والي ولاية الخرطوم.. أشير لسيادتكم أن المريخ ليس لجنة تعبئة او اتحاد بصات ولاية الخرطوم حتى يتم التعامل معه بهذه الصورة!!. أعيدوا المريخ الى أهله .. فهم أكرم منكم عليه. محمد عبدالماجد الانتباهة