أزفت الآزافة..وانقضت السنين العجاف.. وجاءت بشريات النصر عبر الأثير... (وعبر الأثير أحمل حروف لكسلا ست هواي وأرددا).. إخوتي الأساتذة الذين تقدموا بإستقالاتهم هربا من جحيم أسوأ إدارة مرت على جامعة كسلا.. تعالوا.. وأسحبوا استقالاتكم..فقد انقضى الكرب.. وانتهت المحنة.. تعالوا لنعيدها سيرتها الأولى.. أيام التآخي والحب والعمل يدا واحدة، لا تعنت ولا تعسف ولا إساءة إستخدام سلطة،، إخوتي المفصولين من أبناء الولاية.. أبناء الختمية القديمة والمرغنية.. خيرة أبناء كسلا.. اقتربوا.. فإبنة السودان، وزيرة التعليم العالى والبحث العلمي تمخض صمتها الطويل عن حلول شافية ومدروسة لكل المشاكل الناتجة من سوء إدارة جامعة كسلا التي تسببت في اهدار أدبيات وأخلاقيات الجامعة.. السيدة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي.. عبر هذه (الراكوبة) عشمنا فيها خيرا كثيرا لمعرفتنا بنزاهتها وأخلاقها العالية وانتقدنا صمتها الذي طال أمده لكل ما يحدث في جامعات بلادي... وهاهي رياح بعضا من قرارات قوية عبر المراجع العام طافت بها أجواء الشرق في كل أنحاء الولاية.. لتجمع كل الأموال المهدرة .. التي تم نهبها بمسميات غريبة.. (إهلاك عفش)...(ضيافة).. وغيرها من مسميات تداولها المجتمع الكسلاوي لفترات.. السيدة الفاضلة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي.. مازلنا نعشم في (وثبة الجامعات السودانية)،، وكما انتقدنا سياسة ادارة جامعة كسلا عبر (الراكوبة) التي هي منبرا حرا، وبوابة النقاش الحر الأصيل.. كذلك أسمحي لنا عبر هذه البوابة أن نعتذر لك عن تفسير صمتك الذي طال أمده، فال (الراكوبة) ليست فقط نقدا وهجوما علي الأخطاء.. هي كذلك تفيض شكرا ووفاءا وعرفانا لمن يرفعون شأن هذا الوطن النازف.. ويستحقون الشكر.. شكرا لك السيدة الوزيرة نقولها ونملك من المواقف ما يجعلنا نبثها لك عبر الأثير فما جاء من بشريات لأهل الشرق، أهل كسلا، بمختلف قبائلها ولهجاتها وتوجهاتها السياسية، يجعلنا جميعنا في الشرق الحبيب.. نمد لك يد الرضا والقبول..والتصافي.. والسماح.. فنحن مع كل إصلاح.. وضد كل باطل.. وستبقى جامعة كسلا.. صامدة بأبنائها وأهلها ضد كل من يستبد فيها ويظنها ملكا له ولأهله... جامعة كسلا لن يخبو لهيب الانتصارات فيها وسيظل مشتعلا للأبد.. وهي ليست حصريه علي أحد ليعتلي قيادة مختلف ادارتها عشرات السنين.. جامعة كسلا لا يتم توريثها الا للنجاح.. لمن سطروا أسمائهم بحروف من ذهب.. وما بروفيسور محمد خير عبد الرحمن منكم ببعيد،، الرجل الذي ترك سيرة عطرة ومضى والقلوب تشتاق لعودته.. والنفوس يعاودها الحنين لتعامله الراقي مع الجميع دون فرز.. وكفى بالله شهيدا.. علي بابا