القول الفصل.. إنهم مشططون!! * حرصت على مطالعة تعليقات القرّاء على مقالي ليوم أمس عبر صحيفة (كفر ووتر الإلكترونية) - ذائعة الصيت- لسبر أغوار الهلالاب وخرجت بنتيجة محبطة للحد البعيد. * تناولنا عبر المقال المذكور إمكانية تقديم ملحمة كروية هلالية أمام فيروفيارو الموزمبيقي يوم الجمعة، يحتفظ فيها الهلال بإسمه لامعٍ من غير سوء من ناحية، ومن ناحية أخرى يُقدّم لشقيقه المريخ خدمة كبيرة بإعلان ترشّح الأحمر من قلب الجوهرة الزرقاء من خلال فوز الأزرق على فريق مدينة بيرا. * كان واضحاً من خلال التعليقات أن النفوس قد علق به الكثير، وإشتد الغيظ وتراكم عبر السنوات الماضية بسبب الأسلوب الذي يتّبعه الإعلام الاحمر في تعاطيه مع الكثير من الأحداث الرياضية. * في الحقيقة أن الأسلوب الذي يبثه الإعلام الأحمر هو ذاته أسلوب الإعلام الأزرق ولا نستطيع تفضيل طرف على آخر في هذه الناحية بالذات. * الآن أضحت الصورة أكثر وضوحاً؛ لذا نتوقع أن تكون مباراة أم درمان بين الهلال وفيروفيارو منعطف جديد لإدخال العلاقة بين الناديين في نفق الأزمات والإحتقان لآماد أُخرى!. * شخصياً لا أستطيع لوم جماهير الهلال وهي تسعى بكل الجد من أجل تفويت الفرصة على المريخ وعدم تمكينه من الصعود لربع النهائي بالفوز على الموزبيقي ومعلوم أن فوز الأزرق هو الخيار الأفضل والأكثر إمكانية للتحقق. * ما دلقه الإعلام بصفة عامة عبر سنوات وراكم في النفوس ما راكم من بلايا لا نستطيع محوه من خلال مقالٍ صحفي. * صحيح أن موقف الجماهير الزرقاء يُعتبر دعوة صريحة للتواطؤ ولا يمكن إقراره ومع ذلك هو العنوان الأبرز للمشهد الرياضي الآن!!. * حتى الإدارة الهلالية يبدو إنها متضامنة مع جماهيرها بدليل إثارة قضية تجديد مساندة مجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم ومحاولة استفزاز المؤسسة الدولية (فيفا) لإجبارها على اتخاذ الخطوة الصادمة – التجميد- لعرقلة صعود المريخ الى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا. * إذاً أمام المريخ الآن طريق واحد لابد أن يشقه بكل القوة والجسارة وهو نسيان وتجاهل أن هناك مناورة بين الهلال وفيروفيارو تنعقد في أم درمان، وخوض مباراة سوسة يوم الجمعة على أنها مباراة مصيرية ذات اتجاه واحد. * فريق النجم الساحلي ليس بالفريق الخطير ولكنه يملك حلولاً لا يمكن تجاهلها متمثلة في اجادته اللعب بالإطراف. * أولى الخطوات لتأمين الدفاع المريخي - حتى يصبح الحديث عن تحقيق الانتصار ممكناً ومنطقياً- هو التفطّن الى قوة الفريق التونسي في الاستفادة من الكرات العكسية والثابتة. * مشكلة المريخ الحقيقية هي أنه على النقيض تماماً من الفريق التونسي؛ لأنه ضعيف في استغلال الإطراف وصناعة الكرات المحسنة من العكسيات أو لعدم إجادته لتنفيذ الكرات الثابتة. * صحيح حدث تطور نسبي في الناحية اليسرى بحلول اللاعب المُتميّز أحمد آدم في خانة الطرف الأيسر ولكن يبقى المحك في مدى قدرة مهاجمو المريخ في استغلال السوانح حتى ولو كانت قليلة. * على الجهاز الفني للمريخ أن يعد لاعبيه ويُذكّرهم جيداً بأن التأهل من سوسة، وأن أيّة نتيجة خلاف الفوز تعني وداع المريخ وذهاب بطاقة الترشح الثانية للموزمبيقي بأمر جماهير الهلال التي تحظى بالتأييد الرسمي من قبل مجلسها. * تابعنا كتاباتهم وتعليقاتهم وقد وجدناهم (مُشططون)!!. * لن أعاتبهم أو ألومهم فهذا جزء من نتائج عطائنا كإعلام!!. د. ياسر بشير التيار