كلمة بروفسور Professor هي لقب علمي يطلق على*الأستاذ الجامعي*المختص في تخصص علمي ما، وهي قمة الدرجات العلمية بالجامعة. وهي كلمة من أصل لاتيني، تعني الشخص المتمكن في تخصصه في مجال علمي ما. ومن يحمل هذه الدرجة العلمية فهو بالطبع متمكن علميا من تخصصه، مبدع في طرق تدريسه، مؤهل تماما لإجراء البحوث العلمية، ملما بكل تفاصيل كيفية إجرائها، وله المقدرة على انزال هذه البحوث العلمية على أرض الواقع. ومن أهم الميزات العصرية لمن يحمل درجة (البروف) المقدرة العالية على التعامل مع أحدث وسائل تكنولوجيا التعليم والتقنيات الإلكترونية في تبادل ونشر المعرفة، فلا يعقل إطلاقا أن يكون بروفيسورا وهو لا يستطيع حتى إنشاء حساب (Email) في المواقع المشهورة بإسمه، وليس غريبا أن تجد أحد البروفيسورات له حساب الكتروني يحمل اسما غير اسمه وربما هو اسم من قام بإنشائه له. حقيقة تقف الدهشة وهي في أشد حالات الدهشة في زماننا هذا من الدرجات العلمية التي صارت تمنح في سرعات فائقة وفترات زمنية بسيطة، وصارت تلعب العلاقات بين الزملاء في المهنة و(لوبيات) التخصص الواحد دورا بارزا في هذا الإنحدار المهني والأخلاقي، تاركة خلف ظهورها الأمانة العلمية وأخلاقيات المهنة وضاربة بها عرض الحائط، ناسية أن بهذه الدرجات العلمية ان تتضاعفت المكاسب المادية والمراكز الإجتماعية تبقى الحصيلة صفرا كبيرا في مخرجات العملية التعليمية من تدهور في المستويات الأكاديمية وضعف في المقدرات العلمية للأفراد. فلا يعقل إطلاقا أن يكون مديرا ما او أستاذا جامعيا ما حاملا لدرجة (بروفيسور) وتجد مشاركته في التنمية الإجتماعية منعدمة تماما، فلا مساهمة تنموية في مشروع ما ولا بحث علمي تطبيقي تم إنزاله أرض الواقع، علما أن ما يقدمه الأستاذ الجامعي في تنمية المجتمع يعتبر من ضمن الشروط الفعالة في نيل درجة (بروفيسور)، هذا بالاضافة الى تقديمه لما يقارب العشرة ورقات بحثية ذات كفاءة علمية عالية في نفس مجال تخصصه (لوائح الترقيات)، وغيرها من شروط سنتعرض لها في حينها. هذا الوطن النازف يئن ويشكو، وللأسف نصب في نهاية الأمر جام غضبنا على الحكومة، متناسين أن هنالك أخلاقيات ندوس عليها بأقدامنا على حساب علاقاتنا واجتماعياتنا ومصالحنا الشخصية، ان المحاباة تحت ظل زمالة المهنة والعمل، واستغلال العلاقات في تحقيق ما نصبو إليه، هو ناتج من سلوك شخصي بغيض وليس للحكومة والسلطة كبير غرض فيه، فقد كانت السرقة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم موجودة، وفي عهد الخلفاء الراشدين كذلك، فهل نلقي اللوم على أعظم قادة في التاريخ بسبب تصرفات فردية شخصية، ومع هذا نقول بأنه كاذب من يبرئ السلطات المسؤولة عن مختلف الأخطاء الأكاديمية التي تحدث بجامعات البلاد، فالحكومة ترتكب أفظع الأخطاء في حق هذا البلد بعدم محاسبة الجناة، فلو ضربت بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إستغلال سلطاته وعلاقاته في حصوله على ماليس حق له، لما استفحلت المخالفات واذدادت الأزمات. للأسف هؤلاء المسؤولين يظنون أن الحياة ستمهلهم فيتمادون في تجاهل المخالفات وعدم تصحيحها، ناسين أن الموت لهم بالمرصاد، فربما تذهب الى الله عزوجل أيها المسؤول في أقل من رمشة عين، وانت تحمل على ظهرك وزرك ووزر من قمت بدعمهم ومساندتهم في الباطل فيصبحون من خلفك رصيدا وبنكا لك في تحويل السيئات والذنوب في حسابك عند الله عزوجل. أخيرا،، يقول العلماء.. طوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه.... علي بابا 7-7-2017م.