إن فوكس إنتهت الحكاية الفيفاوية .. (قرش وراح) جماهير الرياضة السودانية بمختلف ألوانها كانت تنظر بفارغ الصبر مباريات المريخ مع النجم الساحلي التونسي في سوسة ونادي الهلال وفيروفيارو بيرا الموزمبيقي بأمدرمان وهلال التبلدي وزيسكو الزامبي بزامبيا ولكنها فوجئت بالخبر الصادم من قرار الفيفا بتجميد النشاط الرياضي في السودان الذي يشمل إلغاء مباريات ونتائج الأندية السودانية المريخ والهلال وهلال الأبيض المشاركين في البطولات الإفريقية وحرمان المنتخب السوداني من المشاركة في كل البطولات الدولية والحرمان من المخصصات المالية التي يوفرها الفيفا للاتحادات الوطنية. الدولة تتحمل الجزء الأكبر من هذه الأزمة وكان بمقدورها حلها في وقتها لأن المجموعتين من حوش المؤتمر الوطني مجموعة الفريق عبدالرحمن سر الختم ومجموعة الدكتور معتصم جعفر و للأسف الشديد الدولة تعتقد إن قرارات الفيفا تحل من هنا وهناك بالجودية التي أصبحت حلالة العقد في محيطنا الرياضي والسياسي. المبادرات والمساعي التي بذلت لحل ألأزمة لم تنجح وكانت هدراً للوقت لأن الطرفين غلبا مصلحتهما الشخصية على مصلحة الوطن وأخيرا بعد ما وقع الفأس في الرأس تم الإتفاق بين المجموعتين بتسيير النشاط بلجنة مشتركة.!! مشكلة الرياضة السودانية تتمثل في دعم الفيفا للرياضة بملايين الدولارات ساهمت في وصول شخصيات فاسدة تنتمي للمؤتمر الوطني وتحصنت بالبرلمان رغم ضلوعهم أشخاص منهم في قضايا فساد مالي باتت لهم كلمة على مستوى الرياضة العالمية سواء في كرة القدم أو غيرها وباتت رأس الحربة في كل الأزمات في ولها دور كبير في تجميد الكرة السودانية والوقوف ضدها من أجل مصالحهم الخاصة لأن الإتحاد أصبح لهم مصدر رزق أصافة إلى التجوال الدولي المجاني والبرستيج والعلاقات الخارجية مع كبار المسؤولين. واخيراً إنتهت الحكاية وتم تجميد الكرة السودانية من قبل إمبراطورية كرة القدم (فيفا) وتصريحات الدكتور معتصم لوسائل الإعلام بمخاطبة الفيفا عن إنفراج الأزمة وإعادة برمجة مباريات المريخ والنجم الساحلي في سوسه والهلال وفيروفيارو بيرا الموزمبيقي بأمدرمان وهلال التبلدي وزيسكو الزامبي بزامبيا ما هي إلا خداع للتخدير وامتصاص غضب الجماهير الرياضية عامة وخاصة جمهور نادي المريخ الذي يأمل في صعود فريقه إلى دور الثمانية في بطولة الأبطال الأفريقية وجماهير هلال التبلدي التي تأمل وصول فريقها إلى النهائي ولا ننسى أن كرة القدم متنفسا لا مثيل له بالنسبة للجماهير وذلك لما تتميز به من متعة وإثارة رغم المعاناة الناتجة من عوامل الإحباط واليأس التي يمر بها المواطن السوداني في حياته اليومية وشاهدنا بعد قرار التجميد خروج جماهير المريخ إلى شارع العرضة وقامت بحرق الاطارات احتجاجا على قرار الفيفا بتجميد نشاط السودان خارجيا والإضرار بفريقها وأيضا جماهير هلال الأبيض خرجت إلى الشارع بسبب إقصاء فريقها من المنافسة بعدما ضمن التأهل إلى ربع نهائي بطولة الكوتفدرالية. كرة القدم متنفسا لا مثيل له بالنسبة للجماهير التي باتت تجد من مشاهدة كرة القدم متعة وسلوى رغم المعاناة الناتجة من عوامل الإحباط واليأس التي يمر بها المواطن السوداني الإنسان في حياته اليومية. وختاماً يبقى السؤال المهم والأهم هل تستطيع الدولة معاقبة المتسببين في الأزمة وإدخال السودان في دائرة الخلافات والنزاعات مع المنظمات الرياضية الدولية بحرمانهم من مزاولة أي نشاط رياضي مدى الحياة وتكوين لجنة لتسيير النشاط المحلي من قدامى الرياضيين المثقفين أصحاب الخبرة. وبكرة قريبة يا أهل الحوش لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك نجيب عبدالرحيم أبوأحمد