من فرط عنجهية النظام ودكتاتوريته ظنوا ان اتحاد الكرة مثلها مثل باقي التجمعات المهنية من نقابات اطباء او مهندسين او محامين وانه يمكنهم التعامل معها كما يريدون , يخلعون منها من يكرهون وينصبوا فيها من يحبون ممن يوالونهم ويتملقونهم من الحزب او المتوالين منهم . وكما فعلوا بالنقابات المهنية التي افرغوها من ممثليها الشرفاء واتوا باشباه النقابيين ارادوا ذلك باتحاد الكرة فطردوا منها البرفسور شداد الذي تمرس في الكرة واداراتها وبات معروفا لدي الفيفا او الاتحاد الدولي لكرة القدم لمن لايعرف معني الفيفا من هؤلاء الذين يظنون ان كل الطير تتاكل لحمه . طردوا شداد واتو بواحد منهم فلما راوه لا يمشي علي هواه ارادوا استبداله باخر منهم ولكن اكثر ولاءا لهم ونصبوه بقوة الشرطة مسنودا بقرار من المحكمة ومعروف المحاكم والقضاة هم تحت امرتهم وتوجيههم . ولكن ذوو العقلية المسيطرة والمتكبرة هؤلاء لم يكن ليضعوا حساب ان اتحادات الكرة في كل الدنيا ليست كالنقابات التي تغولوا عليها , فهذه التحادات لها راع عالمي ومراقب دولي وليس علي هواهم وهوي امثالهم فتحركت الفيفا لحماية بنيها واصدرت قرارا هز كرامة الدولة كلها دع عنك اتحاد الكرة المحلي واصابت الجميع بصدمة ارتجت لها ادمغتهم الناشفة نشاف قلوبهم وبهت الذي امر باقتحام الاتحاد وجرجر الجميع اذيال الخيبة وتقيأوا قراراتهم ولموا شملهم واشتاتهم وخرجوا بتمثيلية ارادوا بها خداع الفيفا ولكنهم اصطدموا مرة اخري بمزيد من الاهانة "والمرمطة " عندما طلبت منهم الفيفا الاعتذار الرسمي والغاء قرار المحكمة في ذلة ومهانة لحكومة وحزب متغطرس ولافراد ظنوا انهم مانعتهم حزبهم وقصورهم من قوانين ولوائح الفيفا . ونحن في انتظار الاعتذار العلني والرسمي وفي انتظار الغاء القاضي المسكين لقراره السيادي كما قالوا وما هذا اول الخطرفات وسوء ادارة الامور ولن يكون الاخير .فقد بدا هذا النظام باغتصاب السلطة بكذبة واستمرت كذلك وكذلك سيتنتهي ايامهم السوداء . د محمد علي سيد الكوستاوي
