*مبدأ" العقوبات الآحادية تم التوافق حولها بأنها مرفوضة ،لانها تقطع الطريق وتشوش على قرارات مجلس الامن ولا تحترم سيادة دولة على سيادة دولة أخري مما يمثل خرقاً فظاً لميثاق الأممالمتحدة،ولأن السودان لم يكن دولة ومعتدية في يوماً من الأيام على الولاياتالمتحدةالأمريكية بل ولم يكن شريكاً لها وهي التي تملك نفوذاً مالياً بسيطرتها على صندوق النقد الدولي وعلى البنك الدولي حيث يجري التصويت هناك بعدد الدولارات المدفوعة وليس بصوت واحد داخل الدولة الواحدة كما يجري في الأممالمتحدة،ويصبح إذا بمعايير والولاياتالمتحدة أن السودان ليس له مشكلة سياسية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وبالتالي لا نري مبرراً لممارسة نفوذها داخل مؤسسات التمويل الدولية خاصة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. *بهذا المنطق كان على السودان أن يعمل على التأثير على الولاياتالمتحدة إقتصادياً لأن الولاياتالمتحدة إقتصادياً ليست دولة واحدة فهي مراكز قوة مالية لايمكن أن تتوافق . فالسلعة الحيوية الوحيدة التي يملكها السودان وتحتاجها الولاياتالمتحدة بشكل حيوي هي الصمغ العربي والسودان الذي ينتج 80% من الإنتاج العالمي للصمغ العربي ظل يمد الولاياتالمتحدة بالسلعة الأهم لها وأكبر مستخدم للصمغ العربي في امريكا هما شركة البيبسي كولا والكوكاكولا وهاتان الشركتان يمثلها في الكونغرس أكثر من 80 نائب فبإتخاذ قرار السودان بحظر الصمغ العربي عن أمريكا على التحقيق سيتحول هؤلاء الثمانين نائباً كقوة ضغط ضد العقوبات على السودان الذي لاتربطه أصلاً اية أواصر إقتصادية مع أمريكا . *فالذي حدث في الخمسينيات عندما قرر السودان الإنضمام لدول عدم الإنحياز بادرت أمريكا بإحتواء السودان وتقدمت بالمعونة الأمريكية التي مازالت آثارها باقية حتي الأن وقدمت منح للسكة حديد والخطوط الجوية السودانية فإزدحم السودان بالطائرات وقطع الغيار الأمريكية ،وهذا نفسه لم يكن إلا من الفهم المصلحي للأمريكان فخير لهم أن ينضم السودان لدول عدم الإنحياز من أن يرتمي في أحضان الشيوعية الدولية ووقتها كان لنا إرادة سياسية بعيداً عن أصحاب الجنسيات المزدوجة الذين يحكمون الأن ويراعون المصالح الأمريكية أكثر من المصالح الوطنية ،أما ماصرح به البروفيسور غندور وزير الخارجية والحامل للجنسية البريطانية والذي قال ان أى قرار غير رفع العقوبات ليس مقبولاً وهذا ما سنناقشه لاحقاً لانه يمثل يوم الحداد الوطني على السيادة الوطنية ... سلام ياااااوطن سلام يا أحر التهاني نقدمها للأستاذ خلف الله العفيف وزوجته الاستاذة أمنة التجاني وهما يستقبلان نبوغ ابنهما محمد الخاتم خلف الله العفيف الذي حاز على 85% في الشهادة السودانية والتحية موصولة لكل آل العفيف وآل التجاني وهم يستقبلون نجاح هذا الشبل من ذاك العرين ، وسلام يا حيدر احمد خير الله الجريدة الخميس 13يوليو2017