بعد قرار الولاياتالمتحدة بتعليق رفع العقوبات لثلاثة اشهر يكون البلاد قد دخلت في عدة المطلقة ثلاثة قرواء بالرغم ان الطلاق بائن بينونة صغري يعني يمكن للسودان ان يعود لبيت الطاعة اذا احسن السير والسلوك ( يعني امريكاروسيا قد دنا عناقها علي ان لاقيتها إحترامها). فقد عاني الشعب السوداني من ويلات الهتافات الجوفاء ( فالترق كل الدماء) ولم يمتص الا دماء الشعب المسكين فقد اصبح الاقتصاد علي شفا جرف هار وصارت الحكومة تتسول بين الدول اعطوه مرة ومنعوه مرات فما كان من الدولة بعد ان خلعت ايران الا ان تتجمل وتتزين وتكثر من المكياج عسي ولعلي ان تظفر بعريس مغترب خليجي فبنت السودان التي اهديت للرئيس التشادي كعربون صداقة سدت ثغرة دارفور مما جعل الاممالمتحدة تخفض عدد قوات اليوناميت في دارفور ولم ننسي القسم المغلظ للرئيس بان ارض دارفور لا تطءها ( بوري ظهري) والبوري الظهري لغير العسكريين هي الطاقية الخاصة لقوات الاممالمتحدة حيث يوجد منهم سبعة عشر الف مقاتل في دارفور بامر من مجلس الامن. الازمة الحقيقية في شهور العدة الثلاثة هي الي اي قبلة يتجه السودان فموقف الحياد و الوساطة بين الطرفين غير موضوعي فنحن لا نملك مقومات الوسيط (فاقد الشيء لا يعطيه ) والميل لدول المحور قطر وتركيا وايران يعني العودة لمربع الحصار والارهاب و الدول المارقة ام اذا مال السودان لدول الحلفاء مصر جارة الوادي والسعودية اليد العليا و الامارات و البحرين فهذا يعني خسارة الاخوان في الله والبعد عن الإيدلوجية الفكرية التي ظلت تتسوقه لثلاثة عقود من الزمان فلاالشريعة طبقت في الاغنياء ولا أكل السودان مما يزرع. ليظل التضخم في اعلي مستوياته والعملة الوطنية تشكو لطوب الارض من التدهور. وانقسم الشعب ما بين مهاجر هائم علي وجهه و اخر يضرب كفٍ بكف علي حال البلد وما بين هذا وذاك يكمن الحل الوحيد الذي يخرج السودان من هذا المأزق هو ان يتغير وجه الدولة بحكومة جديدة تستطيع ان تخرج من هذا الحرج والمرج بغض النظر عن الوجه الجديد فالتغيير بات هتمياً لان ابواب الارض والسماء قد اغلقت علي الانقاذ و علي نفسها جنت براغيش وذلك في تحولها من لون الي اخر . فهل من عاقل ينقذ الموقف قبل نهاية العدة اسماعيل جمعة حماد