نمريات رسوم وزارة التعليم العالي ..... *حددت وزارة التعليم العالي ، فئات رسوم التقديم للقبول في الجامعات المختلفة للعام المقبل ، وفرضت على الطلاب المتقدمين للقبول العتم ،للشهادة السودانية وغير السودانية ، 50 جنيها ، فيما فرضت على المتقدمين للقبول العام للشهادة العربية والاجنبية من خارج السودان 25 دولارا امريكيا ، كما حددت للقبول في الدور الثاني رسما بقيمة 50 جنيها ،وللقبول الخاص رسما بقيمة 200 جنيه ، اما فئات المتقدمين من الوافدين ، فعليهم دفع الرسوم البالغ قدرها 100- دولار امريكي ... * سيدفع الطلاب الرسوم ،ويتم القبول باذن الله ، ويلج الطلاب الى داخل الجامعات ، التي اصبحت محروسة بالعسكر ، وغادر قاعاتها معظم الاساتذة ، وحطوا رحالهم طلبا للرزق في دول صديقة وشقيقة ، ونالوا فيها ارفع الجوائز والاوسمة ،ونحن هنا نمنع اساتذاتنا في الجامعة من عبور بوابة الجامعة الخارجية ، لان ملابسهن لم ترق للحارسة او الحارس !!!فيقرر منعها من الدخول وفق مزاجه ( المتعكر ) في ذاك اليوم ، رغم انهن قد مررن طوال الاشهر الماضية بذات الزي !! ** تعددت الجامعات في وطني المنهوب ، واصبح سوق العقارات في الاحياء الراقية منتعشا ، فالجامعه عبارة عن منزل ومظلة ، ولم يكتف اصحاب الجامعات بالتواجد في الاحياء الراقية فقط ، فكانت هناك اخريات في قلب السوق !!!! **وزارة التعليم العالي ، لايدخل في دائرة اهتمامها مباني الجامعة او معيناتها التعليمية ، فالجامعات الحكومية ،اصبحت مثل فصول الاساس ، يتم التدريس في معاملها الخاوية ، من الادوات العملية والمعرفية ، ما ادى مؤخرا الى التوسع بلا تكلفة ولاتوفير لمطلوبات تعليمية تساعد على كسب المعرفة النظرية وتطبيقها عند استدعائها ، اذ خلفت الانقاذ جامعات تفتقد للنكهة والطعم والرائحة ..... * يتم اصدار القرار بقيام جامعة في مدينة ( بيت الطير ) على سبيل المثال ، وباسرع من البصر ، نجد ان اسمها تم ادراجه ضمن الجامعات التي يمكنها استقبال الطلاب ، وهكذا تسير الجامعةعلى خطى رفيقاتها ، وتمنح وزارة التعليم العالي رخصا لجامعات اخرى ولا يهم الخواتيم ، ان كان فيها طالب واحد او عشرة من الناجحين او الراسبين ، فما يهم هنا هو ولادة جامعة جديدة ، تضيفها وزارة التعليم العالي لانجازاتها !!!!! * تعود اسباب فشل العملية التعليمية والمعرفية في الجامعات السودانية الجديدة ، الى سياسات وزارة التعليم العالي ، التي تلهث وراء التوسع في كمية الجامعات بلا دراسة للكيفية الممكنة في توفير احتياجات هذه الجامعات ، لكسب استمرارها ونجاح طلابها ، فالمشكلة تبدأ من وزارة التعليم العالي ولاتنتهي ، طالما تفكير الوزارة يسير في هذا الاتجاه الواحد... * ارحل ياكاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ....