عندما استضافت اليمن خليجي عشرين..تزينت عدن الجميلة والشعب والامة الرياضية بكل اعلام دول الخليج عن طيب خاطر...كانت اعلام دول الخليج في كل شبر في اليمن وكانت تظاهرة بديعة تدل على الروح المضيافة للشعب اليمني ,,,الكل شجع الكل وكان من انجح خليجيات الكرة على الاطلاق.... واليوم مع عاصفة الحزم الهوجاء ...لن يقبل كل اليمنيين في كل اليمن الا علم واحد فقط...هو علم الجمهورية اليمنية..وعلى اهل العاصفة مراجعة موقفهم الشائن...كان الاجدى اعمار اليمن واحترام خيارات شعبها الديموقراطية والسعي الى ضمها الى مجلس التعاون الخليجي حتى نشاهد خليجي 24 في فرحة وفي حبور ونركب قطار السكة الحديد من صنعاء الى الدوحة عبر الرياض...او مسقط لو دعمت دول الخليج مشروع السكة الحديد في اليمن الموجود في وزارة التخطيط والتعاون الدولي من 2006 اليس كان اجدى من حرب عبثية لن تفضي الى شيء.. السكة الحديد كانت ستمهد لما هو افضل لكل دول المنطقة لتدخل عالم القرن21 والانشاءات العظيمة التي نشاهدها في ناشونال جوغرافيك..في عالم متجدد حافل بالانجازات وخالي من الحروب غير المجدية... **** اليمن ودروس التجربة التونسية في الربيع العربي استطاع السيبسي رفيق صانع تونس الحديثة الراحل ابورقيبة ان ينقذ تونس من الفوضى الخلاقة وربيع انيمال فارم الاخواني وتجاوز ادواتها من الاخوان المسلمين عبر ابداع سياسي فريد اسمه "نداء تونس " جمع القوى الديموقراطية الحقيقية كلها في موجهة الاخوان المسلمين وهزمهم عبر صناديق الاقتراع.. وفي اليمن لا زال البعض عالق في تكتل اللقاء المشترك وايدولجيات النظام العربي القديم..ويعاني من اثنين 1- نخبة في الرياض وموقفهم المخزي الذى دمر اليمن ومستمر حتى الان 2- سقم الايدولجيات القديمة من ناصريين واخوان مسلمين وبعثيين التي انتهت حتى في بلادها دون اي ابداع سياسي جديد ممكن للتحرر من اغلال البندين اعلاه "جماعة "الرياض والايدولجيات الميتة سريريا ولازالت الدولة اليمنية موجودة بكل مؤسستها -المفوضية العليا للانتخابات..ومسجل الاحزاب ...ان يؤسسو لمرحلة جديدة وباسم حزب جديد "الحزب الجمهوري اليمني " وبنفس برنامج القوى الوطنية الرافضة للعدوان ودعم الحوار اليمني/ اليمني في اي مكان والعودة للانتخابات والشعب والدستور والمسار الديموقرطي الذى شوهه الربيع العربي المستورد "الفجر الكاذب "دون داع الى اليمن في 2011 كتقليد اعمى لمصر واعادة تدوير لليمن القديم ورموزه المعروفة...التي اقصتها ثورة الشعب بعد ثلاث سنوات من الفشل كما حدث لاخوان مصر.. **** اليمن والفراغ الدستورى والمحكمة الدستورية العليا من تجربة الربيع المصري نجد ان المحكمة الددستورية العليا هي التي انقذت مصر من الفوضى الخلاقة بعد اوفول تجربة الاخوان المسلمين الفطيرة وقيام الشعب المصري بثورة تصحيحية وضعت مصر في مساراها الصحيح..الطريق الى الديموقراطية والدولة المدنية في مرحلة ما بعد الفجر الكاذب الذى سمي جذافا بالربيع العربي..وسيذكر الشعب المصري الرجل الجليل عدلي منصور رائيس المحكمة الدستوية العليا الذى قاد المرحلة الانتقالية باقتدار نقل السلطة الي مرحلة جديدة دون اوجاع كثيرة واليوم يكتمل البناء الدستوري بالانتخابات البرلمانية في مصر ...ورغم ان ابناء اليمن يستنسخون كل شيء من مصر من1962 بما في ذلك تجربة الربيع العربي المدمرة واعادة تدوير الاخوان المسلمين الا انهم سقطو في فخ الفراغ الدستوري الذى تسربت عبره عاصفة الحزم الهوجاء لتدمر كل ما بنته القوى الوطنية عبر العصور... وحتى هذه اللحظة لا يعول الكثيرين في الساحة السياسية الملتهبة على المحكمة الدستورية العليا كادة مهمة لتنظيم وضبط العمل السياسي ونقله من نزاعات مسلحة الى نشاط مدني متحضر يليق بتاريخ وحضارة اليمن ...رغم وحودها في مسودة الدستور الجديد...وبناء فترة انتقالية بمساعدة خبراء مصريين ...وفقا للتجربة المصرية ...حتى تخرج اليمن من النفق المظلم الذى دخلت فيه دستوريا ... **** الثورة الثقافية الثورات الحقيقية تقتلها المهاترات والاعلام الفج ويفقدها بريقها و بوصلتها مع مرور الزمن...الثورة الثقافية هي رؤية وبرنامج واضح يحدث في وعي الناس و يغير الارض والانسان باقل اضرار وخسائر..كما حدث في سلطنة عمان...على اليمن ان تحرر نفسها من اصر النظام العربي القديم وتتبع شعار "ومسيري فوق دربي امميا" وتلتحق بنادي القوى الاشتراكية العظمي "دول بريكس″ حتى تحلق في الافاق الحضارية التي تستحقها..كامة بنت ارم ذات العماد..ونشرت الاسلام الجيد في كل العالم عبر العصور... عادل الامين