الساعة 25 زول فاطي سطر ..عادي .. لكن صفحات !! ليس التعليم وحده ما نتباكى عليه فكل الحال منهار، بعد ميلٍ لم يجد من يسنده ويقيل عثرته ، رغم مقولة والينا الهمام الشهيرة (لو عثرت بغلة بالولاية كنت مسؤول منها) فهاهي الولاية في إنهيار لم يشهده التاريخ ،وما صمد منها مترنح ليس من سُكرٍ ،ولكن لما يواجه من عزاب شديد، الصحة بالبلاد تعاني هبوط متعمدا لا إضطراريا ... وبيد القوم لا بيدها تدهورت حالتها وتستوجب عقاقير تسترد بها عافيتها قبل عافية مرضاها، ومن فساد القوم انهم إحتكروا النقد الأجنبي وجنبوه وفُتحت السوق للمضاربات في العقاقير الطبية فشهدنا ولأول مرة منتجات دوائية لدول أسقط الأطلس جلبابها ،ومضطرة تتحاشى الأخبار إيراد ما يدور هناك من حالها العاطل الفقير لإي حراك يذكر... ومع ذلك هيأت لها صيدليات الخرطوم حيازة بأرففها... بل كل ما بمتن الصيدليات/ التشاشة تلك لا (بيشفيك لا بيغلِّط عليك) ولاغرابة مع هذا الواقع البئيس ان تندلع كارثة شركات الأدوية الوهمية التي أريق فيها من مداد الصحافة واقلامها الحادبة على صحة العباد ومصلحة البلاد ولو كان بحرا لنفد قبل ان ينفد ذاك المحيط الهادر من الفساد ، وبرغم الخزعبلات التي أثارها المسؤولون/ غير المسؤولين من (حكِي وسوالف) هي أقرب لونسات المشاط، الا ان الفقاعة (يمكن يكون شالها الهواء) ومضت الى حيث مضت صويحباتها من أقاصيص الفساد الذي عم البلاد وليس الفساد حكرا على الصحة ولا التعليم، بل الفاسدون بالبلاد يفوق كمهم وكمائنهم (..... فرج) وللفساد مناهج مختلف الوانها لدى القوم وهو تخصصات ودوائر فالأدنى فيهم قانعون بالفتافيت ويتصيدون بواقي الموائد من (كرتة) الفواتير فيتحينون الفعاليات والمؤتمرات الصحفية بالمؤسسات التي ينتمون اليها ، لتجيء التغطية (ثلج ب(20ألف جنيه وفول سوداني 15 ألف جنيه، وتمر 10 الف جنيه، مايكرفون وساوند سيستم وفرقة إنشادية 200 الف جنيه.. الى آخر الكشف مكشوف الحال، ليس التعليم وحده فالزكاة معني بالعاملين عليها يغرفون على حس البند ما شاء الله وما لا يليهم أو يعنيهم وبالرغم من ذلك امتدت اليد وعبثت بالميزانية في فضيحة وفساد هو الاعظم في ظل منظومة المشروع الحضاري ثم الحج والعمرة ..ثم، ..ثم ... لم تسلم مؤسسة أو دائرة من دوائر القوم الا ودارت حولها الدواهي ومد الفساد لسانا طويلا منها غير سائل في أي زول و(الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا) .. نعم التعليم هو الرأس والاساس ،الا ان القوم لم يتركوا للبلاد لا رأسا ولا أساسا ولا حتى ثانوي! امس القريب رافقت زميل الى السوق بعد ان اذاعني انه اشترى كتابا مدرسيا فاكتشف لاحقا بان الكتاب سقطت من صفحاته ستة عشر صفحة لا ندري عمدا ام سهوا.. (ممكن سطر ..سطرين وممكن زول بحالو فاطي سطر) لكن (معقولة بس في ناس كِدا !!) المهم وصلنا الى موقع المكتبة بقلب سوق شهير بإدى مدن الخرطوم فوجدنا عدد مقدر من أولياء الأمور أخرجهم من مواقع عملهم ما أخرجنا و أحرجنا مع الأجانب بل هناك من جاء يستبدل كتابا مقررا بحجة ان معلم المادة قال بانه ليس المنهج المقرر، مع إصرار صاحب المكتبة بان الكتاب مثار الخلاف هو المقرر، (هو البيقرر منو في البلد دي!؟) وفي جانب آخر من أزمة التعليم أو في ما يلي الوزارة من الأزمة أوردت لآخر لحظة الخبر التالي حمَّل المركز القومي للمناهج والبحث التربوي الولايات ووزارات التربية مسؤولية الفشل وهزيمة المناهج بتقاعسها عن تدريب الأساتذة عليها، وتوفير الكتاب المدرسي، وحذَّر من تكرار ذلك في المناهج الجديدة، وقال المدير العام للمركز د.معاوية قشي ضمن حوار ينشر لاحقاً، إن المركز شرع في تغيير المناهج بالتعليم العام منذ عامين، بدءًا بمنهج الحلقة الأولى (الصفوف الأول- الثاني والثالث) مع إدخال تدريس اللغة الإنجليزية من الصف الثالث وفقاً لتوصيات المؤتمر القومي لقضايا بمقرر (سمايل) والذي تم تدريسه إعتبارا من العام الدراسي الحالي 2017-2018م منوهاً إلى تنفيذ دورات تدريبية لمدربين المدربين بكل الولايات من قبل وزارة التربية والتعليم الإتحادية ومعهد السودان للغات (سلتي) والمركز الثقافي البريطاني، في حين لم تلتزم كثير من الولايات بتدريب معلميها عليه، وإلتزمت ولايات أخرى مثل الخرطوم والشمالية بالتدريب، لافتاً أن عدم الالتزام سابقاً أدى إلى هزيمة المنهج، وأكد قشي أن مهمة المركز تتلخص في إعداد المناهج والدفع بها للمطابع المعتمدة في شكل أصول، على أن تقوم الوزارات بالولايات باختيار إحدى هذه المطابع وتسديد التكلفة، ومن ثم توزيعها على المدارس، وفي حال عدم القيام بذلك بالإضافة لعدم تدريب المعلمين تسهم في فشل المنهج، وقال مستدركاً والمنهج لاغبار عليه (فمن قاموا بوضعه خبرات لايستهان به) ومع كل ذلك ليس التعليم وحده ما طاله خراب البلاد) مع الإعتزار لسوبا صاحبة المثل الشهير ..ز التعليم جزء لا يتجزأ من منظومة فساد القوم . وحسبنا الله ونعم الوكيل مجدي عبد اللطيف