يقيني بأن الطرق المستمرعلى قضية بعينها أمر غير مستحب للقارئ والكاتب معا الا ان هنالك قضايا من الاهمية بمكان التناول الملحاح في ظل تراخس جهات الإختصاص كما هو ماثل بقضية التعليم بالبلاد والتخبط الذي تنتهجه الوارة ومن قبل قلنا منوهين بان التعليم ليس بمعزل عن التدهور الذي تشهده البلاد في كل حيواة المواطن ..في صحته، إقتصاده، عملته التي فقدت قواها الشرائية وإستوجب مع ضعفها المريع إدخالها العناية المركزة المواطن يعاني في كل خدماته الضرورية بينما القوم في واديهم يهيمون ويخرجون على الناس بخزعبلات وتصريحات مقارنة معها اللوغريثمات (حلا وحَمار) ففي وقتٍ تعاني فيه العملية التعليمية بالبلاد ما هو أقرب الى ما يواجه المسجد الأقصى من عسف وإنتهاك صريح لقبلة المسلمين الاولى والفرق ان جناة الأقصى هم بني صهيون تحركهم عداوتهم الازلية للمسلمين فما بال ةزارتنا الرشيدة تنتهج ذات العسف الصريح... التعليم بالبلاد أصبح مهنة طاردة، ناهيك للمعلمين فحسب، بل طارد حتى للباعوض، وقد جاء بالأخبار تقريركشفت عنه وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم يؤكد وجود نقص في معلمي مرحلة الأساس بلغ (3500) معلم ، و أرجع التقرير ذلك الى إستقالة عدد من المعلمين بجانب تطبيق البعض الآخر لإجازات بدون مرتب ، و طالب التقرير الذي تلاه وزير التربية "فرح مصطفي" أمام المجلس التشريعي أمس ،بميزانيات إضافية لتقوية التدريب، و أقر بوجود نقص في دورات المياه بالمدارس و عدم صلاحية (84) من حمامات المدارس للإستخدام ،و لفت الى أن محليتي شرق النيل وجبل أولياء من أكثر المحليات التي تعاني من نقص في دورات المياه، و أن 409 مدرسة بمرحلة الأساس لا يوجد بها شبكات مياه ، وكشف التقرير عن دراسة الوزارة لمقترح إستبدال الكتاب المدرسي بأجهزة (تاب ) لتقليل تكلفة الطباعة ، بجانب دراسة مقترح فرض أمنية مستردة مبلغ (50) جنيهاً ، تسترد بعد إعادة الكتب كاملة في نهاية العام الدراسي. ( إنتهى التقرير ولن تنته مأساة التعليم الشاخصة! قطعا لن تتدخل المعجزات لتحول الطباشيرة بيد المعلم الى عصا موسى لتلقف كل معترضات والعقبات التي تحول دون المسيرة التعليمية... لذك هجر هذا الكم الهائل من المعلمين هذه المهنة الطارة في ذا الزمان الطارد بسياسياته البور البلقع التي لا تنتج سوى القحط ووالحال الجديب بعد ان كان التعليم رسالة ووكاد ان يكون المعلم رسولا... الا ان هذا القحط لاتداويه الا السماء، في بلاد تحتكم الى (المن أين أتى هؤلاء!؟) وقوم ناقصي عقل سياسي لا يجيدون سولىترديد الشعارات المحنطة في سجع ببغاوي رتيب... نعم أحال القوم التعليم الى مبيد يفتك بعقول الشفع اليفع ليقتلع ما إجتهد فيه أولياء الأمور من غرسه في خصب عقليتهم البِكر الغضة على طريق الف..باء الحياة /التربية، قبل التعليم بمناهج لو أوكل لشامة بائعة الشاي بركنها القصي ذاك بأحد أزقة الغرطوم لما أتت بما أتى به القوم من منهجٍ إدا!!!! معظم مدارس ولاية الخرطوم، أساس، لم تكلف إدارتها نفسها بوضع جدول للحصص يتيح للتلميذ الإكتفاء بأستصحاب كتب وكرايات اليوم بل أجبرته هذى الفوضى العارمة وأحالته الى شاحنة كل حمولة منهج العام الدراسي على ظهره محمول ذهابا وايابا إلى ومن المدرسة، أما المناهج ففيها ما من المفارقات ما ينتزع الضحكة من وجه نافع (ألحس كوعك) العبوس القمطريرا، فما ذنب طفل لم يبلغ عمره التسع سنوات ليستوعب الدائرة الكهربية /مادة العلوم للصف الثالث أساس! ومسؤلية من إن ساقه الفضول ذات يوم هاديء بالمنزل (الأم في التُكُل والأب في الشُغُل) ليجري تجربة تطبيقية عن الدائرة الجهنمية تلك سيما والاطقال حديثي عهد بالحياة وهم في بداية التعرف عليها عبر فضول يعرفه كلنا عن الاطفال... ذنب من ومسؤولية من هي تعرضه لصعقة كهربية نتيجة منهج غبي لا تنتجه الا عقول متكلسة ؟ فبالله عليكم هل تستوعب هذه العقول الغضة ما يعجز عن إستيعابه دارسي هندسة الكهرباء بالجامعات عن ماهية الكهرباء...مصادرها وتحولها منها الى طاقة تعد معجزة علمية كبرى! وقد درسناابجدياتها ونحن بالثانوي في حقبة الثمانينات فما بال هؤلاء يقفزون بأطفالنا على شاهق تجاوزا لمراحلهم وعمرهم! ولم يكفهم من كفاويهم ليعلنوا مؤخرا عن نيتهم إستبدال الكتاب المدرسي بال(تاب) كتاب (التابا والياباني) في ظل هذا التخبط العشوائي والتدهور المريع! لسنا ضد الحداثة التقنية ففيها توفير للزمن في الحصول على المعلومة، وفيها مأمن من نهل الخزعبلات من العقول المتحجرة، وفيها تقليل كلفة طباعة الكتاب المدرسي، بل فيها التعامل مع العلم من (الشطر) مباشرة، من مصادره/ أهل التقانة والمعرفة والبحوث، شريطة، (بس ختونا المنتج الصيني (البٍيش) و الرخيص بي (مغصتو) والاستعانة بوكالة التنمية الامريكية و(جايكا) اليابانية وهي مؤسسات داعمة لمشروعات السياق، وفي هذا مخرج آمن من خطر ما إصطلح عليه القوم بالتربية والتعليم. كمافيه حفاظ لأهم شرائح مواردنا البشرية الأطفال.. صناع الغد . وحسبنا الله ونعم الوكيل