بورتسودان: محمود ود أحمد: شب حريق هائل امس الاول بأحد المباني التجارية الكبرى ببورتسودان قضى على اكثر من اثني عشرة محلاً تجارياً تقريباً، وتواصلت ألسنة الحريق لقرابة عشر ساعات تقريباً، إذ بدأ الحريق حوالى الثالثة صباحاً ولم يتم احتواؤه الا عند الساعة الواحدة من ظهر نفس اليوم. وبذلت شرطة الدفاع المدني جهوداً حثيثة لإخماد الحريق واستعانت ببعض عربات الاطفاء من مؤسسات اخرى، وظلت تعمل على اطفاء الحريق كل هذه الفترة. ويضم المبنى الذي التهمته النيران عدداً من المؤسسات التجارية والحكومية، منها مبنى بنك تنمية الصادرات ومكتب ميثاق للتأمين ووكالة بدر للحجز الجوي ومحلاً ضخماً للاثاثات المنزلية وعدداً من محلات ومكاتب الأجهزة الالكترونية والمحاماه وغيرها. وشهد مكان وموقع الحريق تدافع أعداد كبيرة من المواطنين، خاصة بعد أن أصاب المواطنين الهلع والخوف من تصاعد الدخان بلونيه الأسود والأصفر الذي نتج عن هدم المباني بغرض اطفاء الحريق. ويقع المبنى التجاري بوسط سوق بورتسودان وقبالة محلية ومكتبة بورتسودان، وقامت شرطة المرور بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى المبنى. ولم تدل الأجهزة الرسمية أو المتضررون بتصريحات للأجهزة الإعلامية لحصر الضرر الذي وقع، بل أن بعض افراد الشرطة رفضوا التقاط الصور لموقع الحريق. ومن جهة أخرى وعلى ذات الصعيد اثار هذا الحريق العديد من التساؤلات والتكهنات وهل تم بفعل فاعل؟ أم هو بالفعل التماس كهربائي؟ وكل ذلك أثاره تحفظ الجهات الرسمية والمتضررون على أسباب الحريق وحصر الضرر والمفقودات. الأستاذ امين سنادة الصحافي المعروف بالولاية قال ل «الصحافة» إن الحريق لم يتم بفعل فاعل ونتج عن التماس كهربائي، وبالرغم من جهود شرطة الدفاع المدني للحد من الحريق الا ان عدم توفر الامكانات الكافية كان وراء استمرار الحريق كل هذه الفترة. وقال سنادة: نحن نعيش في ولاية درجة حرارتها مرتفعة جداً، وللأسف لا يوجد بها ابسط مقومات الحماية، وحتى الادوات التي تستخدمها ادارة الدفاع المدني أدوات عفى عليها الزمن. وقال سنادة إن حكومة الولاية لديها اموال ولكنها تنفقها في اشياء غير مهمة بالمقارنة مع الاحداث والكوارث التي تصيب الولاية.