قالت رئاسة الجمهورية السودانية إن السلطات السعودية منعت اليوم الأحد طائرة كانت تقل الرئيس السوداني عمر حسن البشير من المرور عبر أجوائها نحو إيران لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد حسن روحاني، في حين عبرت طهران عن أسفها لذلك. وحسب بيان للسكرتير الصحفي في رئاسة الجمهورية السودانية عماد سيد أحمد فإن البشير كان يستقل طائرة مستأجرة من إحدى شركات الطيران السعودية في طريقه لزيارة إيران وحضور مراسم تنصيب روحاني. وقال البيان السوداني إن الطائرة عادت اضطراريا إلى الخرطوم بعد أن رفضت السلطات السعودية مرورها عبر أجوائها، وأشار إلى أن قائد الطائرة المستأجرة أوضح لرئاسة الجمهورية أن الرفض تم بالرغم من إبلاغ سلطات الطيران المدني السعودية بوجود الرئيس السوداني على متن الطائرة. كما أشار إلى أن الطائرة حلقت مدة تقارب ساعة جرت خلالها اتصالات بين الشركة التي تملك الطائرة وسلطات الطيران المدني بجدة بشأن إذن العبور، وأنه تم قطع الاتصال دون التوصل إلى منح الطائرة الإذن مما جعلها تعود أدراجها إلى الخرطوم. ولم تعلق السلطات السعودية على الموضوع. تعليق إيران وفي أول تعليق إيراني عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عرقجي عن أسفه لقرار عدم السماح لطائرة البشير بالمرور نحو إيران. وتجنب المتحدث الإيراني ذكر اسم المملكة العربية السعودية تحديدا، مشيرا إلى أن السفارة السودانية في طهران أبلغت الجانب الإيراني بأن "واحدة من بلدان المرور لمسار الرحلة منعت الطائرة التي تقل البشير من المرور". ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن عرقجي قوله إن التصاريح اللازمة لمرور طائرة البشير تم الحصول عليها مسبقا. المعارضة السودانية رحبت بالقرار السعودي رحب معارضون سودانيون بقرار السعودية منع الرئيس السوداني من العبور إلى أيران. واعتبروا أن سفره يدل على عدم احساس بالمسئولية وسفاهة باعتبار أن آلاف المواطنين السودانيين يعانون هذه الأيام من حوادث السيول والفيضانات التي أدت إلى تهدم البيوت وتشرد الأسر، ولم تقدم حكومة البشير أي دعم لهم، وعندما خرجوا يستنكروا تجاهل الحكومة استقبتلهم الشرطة التي تتبع بالكامل لحزب البشير بالعصي والغاز المسيل للدموع.
