توّج مانشستر يونايتد بلقب درع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم للمرة العشرين في تاريخه، بعد فوزه على ويجان اثليتيك 2- صفر في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم الأحد على ملعب ويمبلي. أحرز الهولندي الدولي روبن فان بيرسي هدفي المانيو في الدقيقتين 6 و59. المباراة الافتتاحية للموسم الكروي في انجلترا لم ترتق إلى المستوى المأمول، ونجح ديفيد مويس المدرب الجديد للمانيو خلفا للأسطورة أليكس فيرجسون في إحراز بطولته الأولى مع الفريق الأحمر بعد عرض متوسط أمام منافس هابط لدوري الدرجة الأولى، وكان "الجولدن بوي" واين روني الغائب الحاضر في المباراة، حيث طالبت جماهير المانيو بعدم التفريط في اللاعب الذي يبدو أنه يحزم حقائبه للرحيل. ولا يزال مويس يواجه أزمة حقيقية إذا رحل روني لأن الفريق لا يملك البديل لهدافه الأول فان بيرسي سوى المكسيكي تشاتشاريتو. البداية حمراء، وتألق مبكر لفان بيرسي برأسية رائعة من عرضية باتريس ايفرا ارتقى لها الهولندي ووضعها بمهارة عالية في أقصى الزاوية اليمنى للحارس سكوت جارسون محرزا الهدف الأول للمانيو في الدقيقة 6. سيطر لاعبة المانيو بشكل كامل على مجريات الأمور بفضل تحركات ويلبك وولفريد زاها و"الإيفر جرين" ريان جيجز، وغاب لاعبو ويجان عن المشهد تماما، وكاد ويلبك أن يعزز تقدّم الأحمر بهدف ثان في الدقيقة 14 من عرضية رفائيل ولكن دفاع ويجان أنقذ الموقف. عرضية البرازيلي رفائيل كانت اللقطة الأخيرة له في المباراة حيث خرج بعدها للإصابة ولعب بدلا منه كريس سمولينج في الدقيقة 16. خروج رفائيل فرض تعديلا تكتيكيا في صفوف المانيو، حيث انتقل جونز إلى مركز الظهير الأيمن، ولعب سمولينج في مركز قلب الدفاع. نشط ويجان مع مرور الوقت عن طريق جيمس مكارثي وجرانت هولت ولكن دون أي خطورة على مرمى الحارس الإسباني ديفيد دي خيا. كاد ويجان أن يعادل النتيجة في الدقيقة 35 عندما أخطأ سمولينج تقدير الكرة التي تهيأت أمام جيمس مكلاين الذي سدد بيسراه من زاوية ضيقة وأهدر فرصة مؤكدة. استفاق المانيو سريعا وردّ بهجمة منظمة في الدقيقة 37 انتهت على قدم ويلبك على حدود منطقة الجزاء ولكن الحارس جارسون تصدّى للكرة ببراعة. لاحت لويجان فرصة أخرى للتعديل، ولكن المدافع بويس أهدر الكرة بغرابة شديدة بعد أن لعب الكرة برأسه عرضية بدلا من توجيهها مباشرة نحو المرمى وهو داخل الست ياردات في الدقيقة 44. مع بداية الشوط الثاني ينال ماك آرثر لاعب ويجان الإنذار الأول للخشونة مع ويلبك، ويعيد الغزال الهولندي فان بيرسي الكرّة مرة أخرى، ويسجل الهدف الثاني للمانيو في الدقيقة 59 من هجمة منظمة أنهاها الهولندي بتسديدة قوية ارتطمت بقدم المدافع جيمس بيرش وسكنت المرمى. دبّ اليأس في صفوف ويجان، وسيطر المانيو على مجريات الأمور تماما، وكاد البديل الإكوادوري أنطونيو فالنسيا أن يحرز هدفا ثالثا ولكن كرته مرت بجوار القائم في الدقيقة 68. لا جديد يذكر ولا قديم يعاد في أحداث المباراة بعد أن حسم المانيو النتيجة وسط استسلام من لاعبي ويجان، ليتوج مانشستر يونايتد بلقبه الأول هذا الموسم.
