ارتفعت حصيلة قتلى السيول والأمطار في السودان إلى نحو 56 شخصاً، فيما تواصل انهيار المنازل، وطالبت المعارضة بإعلان البلاد "منطقة كوارث"، وهطلت أمطار غزيرة يوم أمس في ولاية النيل الأبيض، بينما كانت خفيفة في ولاية الخرطوم . ورفعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية مستوى تحذيراتها من هطول أمطار غزيرة بولاية الخرطوم وعدد من الولايات اليوم وغداً، وأعلنت ولاية الخرطوم أن منسوب النيل في الخرطوم وصل أمس إلى 72 .16 متر بأقل من 17 سم من مرحلة الفيضان التي تبدأ بعد 17 متراً، ووجه اجتماع رؤساء لجان طوارئ الأمطار والسيول والفيضانات برئاسة عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم جميع نقاط المراقبة والدفاع المدني المنتشرة على طول النيل بفروعه المختلفة داخل ولاية الخرطوم بمراقبة المناسيب ودعوة المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر . وأكدت اللجنة أنه لا حجر على عمل المنظمات الطوعية في تقديم العون إلى المتضررين، شريطة أن يتم ذلك عبر التنسيق التام مع السلطات المختصة، وذلك للتأكد من وصول الدعم إلى المستحقين، ولا يوجد ما يمنع أن تقوم المنظمات بنفسها بالتوزيع . ويأتي ذلك الحديث في أعقاب اتهامات للحكومة بالوقوف في طريق المنظمات الشعبية والشبابية التي تجتهد في تقديم الدعم والايواء للمتضررين، ونسبت الاتهامات لوزيرين في الحكومة مطالبتهما لتلك المنظمات بتسليم أموال التبرعات . في غضون ذلك، كشف وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود، أن وزارته كونت غرفة طوارئ لمجابهة السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد، مشيراً إلى أن عدداً من الجهات تعمل في الإغاثة، وقال انه يعول على الدول والمنظمات وكل الجهات من أصدقاء وأشقاء بتقديم الدعم للمتأثرين من الأمطار لتقليل آثارها . ووصلت إلى الخرطوم أمس طائرة خاصة من إثيوبيا وعلى متنها ما يقارب 74 طناً من الخيام والمشمعات لإغاثة متضرري السيول والأمطار بالسودان وعلى رأسها وفد برئاسة ممثل لرئيس الوزراء الإثيوبي . كما وصلت الطائرة القطرية الأولى ضمن الجسر الجوي الذي قررته دولة قطر تحمل مساعدات متنوعة، إضافة إلى المعدات والخيام والأدوية . الخليج