احتدمت الخلافات داخل فصيل عبد الواحد بسبب تخلفه عن حضور اجتماعات أروشا ومنعه لعدد من القادة الميدانيين من المشاركة نيابة عنه بعد إعلان رغبتهم الانخراط في العملية السلمية. وقال مصدر بالحركات المتمردة في تصريح ل(smc) إن عبد الواحد مارس ضغوطاً على مجموعة من القادة الميدانيين نجحت في حجبهم عن الوصول لتنزانيا والمشاركة في اجتماعات السلام التي عقدت بمدينة أروشا بين رئيس بعثة اليوناميد وعدد من الفصائل الرافضة للسلام نهاية الشهر الماضي، موضحاً أن هذه الضغوط أدت إلى عودة القادة الذين كانوا قد وصلوا لشمال دارفور ليتوجهوا بعدها لتنزانيا بعد أن رتبوا لأمر مشاركتهم وتمثيل فصيلهم، موضحاً أن عبد الواحد ذهب إلى أبعد من ذلك بإطلاق تهديدات تمنع منسوبيه من المشاركة في أي منابر تقود لعملية سلمية سواء كانت داخلية أو خارجية. وأضاف المصدر أن مغالاة عبد الواحد في تبنيه لأجندة الجبهة الثورية في الفترة الأخيرة نتج عنها مواقف متباينة بين قادة فصيله الذين أصبحوا يرون في انحيازهم للسلام ملاذاً آمناً لهم بدلاً من الانتماء لفصيل فاقد لتماسكه وأهدافه.