مباراة من نوع خاص شهدتها كواليس افتتاح المونديال الكروي المقام في جنوب أفريقيا، بين قناة «الجزيرة الرياضية» وإدارة الشركة المصرية للقنوات الفضائية «نايل سات»، حيث اتهمت فيها «الجزيرة» ال«نايل سات» بالعبث في بثها، في حين وجهت ال«نايل سات» لها تهما تتعلق بإخلالها بشروط تعاقدية، خصوصا بحقوق البث والإضرار بمصالحها. بدأ رذاذ الاتهامات المتبادلة بين شوطي المباراة الافتتاحية وعقب انتهائها، التي شهدت انقطاعا متكررا في البث الفضائي، ليطلق على أثره مذيعو قناة «الجزيرة الرياضية» تحذيرهم الأول لمسؤولي ال«نايل سات» في اتهام مباشر «على الهواء» بأنهم يقفون خلف التشويش المتعمد، ثم تبعته بكارت أصفر في صورة تنويه متكرر على شريطها الإخباري ينص على أن «الجزيرة الرياضية» تعتذر لمشاهديها عن التشويش المتعمد «بفعل فاعل»، ونصيحة «مكنية» بمتابعة المباريات على أقمار ال«عرب سات» أو ال«هوتبيرد». وما لبثت القناة أن أشهرت الكارت الأحمر في وجه المشاهدين المصريين عندما قطعت شارة البث في دقائق المباراة الأخيرة عن القنوات المصرية الأرضية التي اشترت حقوق بث المباراة. ولكن إدارة ال«نايل سات» أوضحت في بيان أصدرته مساء الجمعة أن انقطاع البث أمر خارج عن إرادتها تماما، وأن التشويش ناتج عن تداخل إشارات مجهولة المصدر، وأنها طلبت من إحدى الشركات العالمية البحث عن مصدر الإشارة الباغية على تردد «الجزيرة»، ودعت الشركة شبكة «الجزيرة» إلى البث على أكثر من تردد على قمرها لتجنب تكرار الأمر. وأضافت الشركة أن هناك شواهد كثيرة تبرئ ساحتها وعدم ضلوعها في الأمر، منها انقطاع البث على أقمار أخرى غير ذات صلة بالشركة المصرية، وهو ما أكده كثير من المشاهدين لل«عرب سات» وال«هوتبيرد». ولكن إدارة التلفزيون المصري، على لسان رئيسه أسامة الشيخ، أشارت إلى أن القناة قد أخلت بشروط تعاقدها حينما بثت المباراة على قناتها المفتوحة بعد أن باعت حقوق البث للتلفزيون المصري، حيث تنص شروط التعاقد على أن القناة القطرية ليس من حقها إذاعة المباريات على قنواتها المفتوحة، مما أضر بمصالح المعلنين على القنوات الأرضية المصرية، وأكد الشيخ أنه سوف يقوم بمقاضاة «الجزيرة الرياضية» جراء ذلك. وعلق المصريون على المواقع الاجتماعية بالإنترنت قائلين إن «الجزيرة الرياضية» باعت الوهم للمصريين، كما باعته سابقا للجزائريين إبان كأس الأمم الأفريقية، فباعت حقوق البث ثم عرضت المباريات غير مشفرة! ومن أطرف التعليقات تعليق يقول: «صحيح احنا المصريين اللي دهنا الهوا دوكو (طلاء)، لكن (الجزيرة) باعت لنا الهوا محملا بالدوكو!».
