قال رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ثابو أمبيكي، يوم الخميس، إن لقاء الرئيس عمر البشير، ورئيس دول جنوب السودان سلفاكير ميارديت، يمثل أساساً جيداً للتحرك في بناء علاقات راسخة وقوية بين الخرطوموجوبا. والتقى أمبيكي بالرئيس البشير، وبحث معه نتائج زيارة ميارديت للخرطوم، وسيتوجه يوم الجمعة لجوبا لإجراء لقاء مماثل مع الرئيس ميارديت.وأعلن أمبيكي الموافقة على ضرورة إنشاء المؤسسات المدنية بمنطقة أبيي، ومن ثم الشروع في تكوين الآليات الأخرى، لمتابعة القضايا ذات الصلة بالمنطقة. كما أعلن أن الحكومة السودانية أبدت استعدادها للحوار مع أبناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لحل القضايا المختلف بشآنها، مشيراً إلى أن اللجنة ستناقش ذات الأمر مع قطاع الشمال. وقال أمبيكي للصحافيين عقب لقائه البشير إنه استمع إلى تنوير من الرئيس البشير حول مخرجات الزيارة، مبيناً أنه لمس رغبة أكيدة من البلدين لتجاوز العقبات، والوصول إلى علاقات طبيعية تصب في مصلحة شعبي البلدين. وأضاف أنه من خلال البيان المشترك للمباحثات التي جرت بين الرئيسين بالخرطوم، فإن البلدين سيمضيان نحو تطبيع علاقاتهما، وحل القضايا العالقة بينهما. وأشار أمبيكي إلى أنه لمس أيضاً رغبة أكيدة وجادة من الرئيس البشير، في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مضيفاً "يجب استثمار الأجواء الإيجابية التي سادت لقاء الرئيسين، في دفع العلاقات، وتوطيد روابط التعاون بين البلدين. وكشف أمبيكي عن زيارة سيقوم بها يوم الجمعة إلى جوبا للقاء رئيس دولة الجنوب، وذلك للاتفاق على برنامج عمل يدفع بمسيرة العلاقات بين السودان والجنوب إلى الأمام.