قلل وزير خارجية السودان علي كرتي يوم الجمعة من أهمية تعيين مبعوث أميركي جديد لبلاده ولدولة جنوب السودان، وطالب واشنطن بالكف عن التدخل في الشأن السوداني الداخلي. وقال كرتي في تصريحات للإذاعة السودانية يوم الجمعة خلال استضافة مشتركة مع وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين، إن خطوة تعيين مبعوث أميركي للسودان وجنوب السودان لن تضيف جديدا، مشيرا إلى مواقف سابقة لم تساهم فيها الولاياتالمتحدة إيجابا من خلال مبعوثيها السابقين. وأكد أن الخرطوم "لن تعول كثيرا على هذه الخطوة باعتبارها إجراء يتوافق فقط مع السياسة الأميركية". وكشف أنه حمل القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم رسالة للسلطات الأميركية بأن تكف عن التدخل في الشأن السوداني الداخلي. من جانبه، قال وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين إن خطة مشتركة تم وضعها تقودها وزارتا الخارجية في الدولتين تهدف لاستقطاب الدعم الخارجي ومعالجة القضايا المزمنة والمعقدة لانطلاقة البلدين سيجري تنفيذها على المستويين الداخلي والخارجي. يشار إلى أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت زار الخرطوم الثلاثاء الماضي بدعوة من نظيره السوداني عمر البشير حيث جرى بحث القضايا العالقة بين الدولتين والتي تتعلق بعائدات النفط والحدود ومنطقة أبيي الغنية بالنفط ومشكلة وقف الدعم والإيواء لأنشطة الحركات المتمردة على البلدين. وأعلن البشير في نهاية القمة التي جمعته بسلفاكير، استمرار تدفق نفط جنوب السودان عبر أراضي الشمال ليصدر إلى الخارج. وتعهد بالالتزام بجميع الاتفاقيات التي أبرمتها الخرطوم مع جوبا، مؤكدا شمول ذلك تدفق نفط جنوب السودان عبر البنى التحتية والمرافق السودانية. من جانبه قال سلفاكير إن على الخرطوموجوبا التخلي عن منطق الحرب، وذلك قبل أيام من انتهاء مهلة نهائية حددتها الخرطوم لوقف تصدير نفط الجنوب عبر خطوط الأنابيب السودانية بسبب اتهامات سودانية لجوبا بدعم متمردين سودانيين.