الخرطوم:عزالدين أرباب : عقد عضو المكتب السياسى للحركة الشعبية فى جنوب السودان دينق ألور كوال مؤتمراً صحفياً امس الجمعة فى جوبا، اوضح فيه الترتيبات الجارية فى دولته حول الاستفتاء، وكشف عن لجنة سياسية عليا للاشراف على الاستفتاء تم تكوينها مؤخراً برئاسته وعضوية ادوارد لينو . بينما هددت المسيرية بانها ستقاوم اي استفتاء يجري بصورة احادية في أبيي وجدد ألور موقف جنوب السودان الثابت والداعى الى قيام الاستفتاء حول أبيي فى اكتوبر المقبل ،وألمح ألور الى امكانية قيام الاستفتاء من جانب الدينكا نقوك «قبلت الخرطوم ام لم تقبل» حسب تعبيره، واردف ان الاستفتاء الافضل لنا هو قبول الخرطوم باجرائه، ولكن ان لم تقبل سنعمل على اجرائه، لأن الدينكا نقوك هم المعنيون بذلك وليس المسيرية الذين لديهم ارضهم بل ولاية كاملة « فى اشارة الى غرب كردفان « ولن ندخل فى شئونهم»، واضاف الافضل لنا ولجيراننا المسيرية اجراء استفتاء سلس وفى موعده حتى تعود الثقة بين القبيلتين الجارتين . وكشف الور عن اجتماع مشترك بخصوص أبيي فى نيويورك بين مجلسى الأمن الدولى والافريقى ،واضاف ان تنظيمات المجتمع المدنى لجنوب السودان فى الولاياتالمتحدةالأمريكية سيخرجون فى مظاهرة حاشدة امام مقر الاممالمتحدة بالتزامن مع اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 23 سبتمبر الجارى ستقدم من خلاله مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة وللمجتمع الدولى تطالب الأطراف المعنية باجراء الاستفتاء فى موعده والضغط على حكومة السودان بقبوله . من جانبه، تحدث دينق مدينق عن اكتمال كل الترتيبات الجارية لعودة مواطنى أبيي الى الاقليم، وقال دينق ان هناك عددا كبيرا من مواطنى ابيي مقيمون فى جنوب نهر كير وشماله، واضاف ان ترحيل العائدين سيكون بالطيران نسبة لوعورة الطريق المؤدى للاقليم ، وقال لينو وور ابيي الذى كان حاضراً فى المؤتمر الصحفى ان من لهم الحق هم الدينكا نقوك وليس من خارج خارطة لاهاى . بيد ان المسيرية هددت بانها ستقاوم اي استفتاء يجري بصورة احادية في أبيي ،وحذر القيادي بقبيلة المسيرية بابو نمر في تصريح ل«الصحافة» من انهم يعرفون كيف يتعاملون مع أية محاولة لفرض امر واقع ،واشار الي ان المجتمع الدولي نفسه اعلن رفضه لاي استفتاء يجري يصورة آحادية في أبيي. وشبه نمر الاتجاه لاقامة الاستفتاء في أبيي من دون مشاركة كافة المسيرية،» بانها مسرحية من ممثل واحد ومخرج واحد ومشاهد واحد»، ووصف تصريحات دينق الور باجراء الاستفتاء في اكتوبر اذا قبلت الخرطوم ام لم تقبل ،بانه حديث صبياني لايليق بسياسي من السياسيين. وشدد على ان أبيي أرض شمالية،مؤكداً ان المسيرية غير ملتزمة بأي رأي او اتفاق ضد مصالحها سواء رفضته الحكومة او الحركة الشعية،واشار الي ان قانون الاستفتاء كان واضحاً بشأن أبيي ،واشار الي ان الحركة الشعبية كانت جزءاً من الحكومة عند إجازة قانون الاستفتاء بشأن أبيي.
