قال الرئيس عمر البشير، يوم الخميس، إن البلاد ستصل إلى مرحلة أشد حرجاً في حالة عدم رفع الدعم عن المحروقات، معتبراً أن دعم المحروقات يصب في صالح الأغنياء فقط. وأكد أن خطوات الإصلاح الاقتصادي المرتقبة، تهدف لتوزيع عادل للموارد . وقطع الرئيس البشير لدى مخاطبته لقاء أقامته أمانة طلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بقاعة الصادقة بالخرطوم، بالمضي قدماً نحو تحقيق النهضة والاستقرار لكافة شرائح المجتمع السوداني. ووعد بالإصلاح الاقتصادي والسياسي والأمني في البلاد. وأكد أن الخطوات الإصلاحية تهدف لإعادة توزيع موارد السودان على كافة أبناء الشعب السوداني، معللاً بأن سياسة دعم المحروقات وغيرها يستفيد منها فقط الأغنياء. علاج صعب وقال البشير إن الدولة تدعم أي شخص يمتلك سيارة بنزين بمبلغ 500 جنيه شهرياً، وذلك على الحد الأدنى عند افتراض استهلاك العربة جالوناً واحداً من البنزين. وقال ، أن المواطنين صاروا إما أثرياء يتمتعون بالمال ويكنزون الذهب ويركبون السيارات الفاخرة ولديهم ارصدة مالية في الخارج أو فقراء يعيشون على حد الكفاف ولا يجدون ما يكفيهم لقوت عيالهم. وافاد ان خطط الحكومة لرفع الدعم عن المحروقات سيُعالج الفوارق بين الاغنياء والفقراء حتى يذهب الدعم الى مستحقيه من الفقراء. واعترف البشير بضعف أجور العاملين في الدولة ما دفع آلاف المواطنين الى الهجرة وكشف ان الشرطة فقدت حوالى 60 في المئة من كوادرها بسبب ضعف اجورهم. وشدد على ضرورة تفهم هذه السياسات، وقال بدونها سنصل لمرحلة أشد حرجاً مما نحن عليه، في إشارة منه إلى الندرة والغلاء الفاحش. وقال البشير إنه لن يسمح لمن وصفهم بالمخذلين والمثبطين بالنيْل من كرامة الوطن، تحت دعاوى الغلاء وضيق العيش. وأضاف "لا بد أن نمضي في الإصلاح الاقتصادي، وهو علاج به شيء من الصعوبة، ولكن إذا كان هنالك جزء في جسد الاقتصاد به مرض فلا بد من بتره تمهيداً للعيش بسلام. ووعد البشير بالوقوف مع الشرائح الضعيفة، حتى تعبر هذه الظروف التي تمر بها البلاد. مؤكداً أنه سيعمل على دعم الطلاب وزيادة الأجور".