الخرطوم: رجاء كامل: تحذر منظمة الصحة العالمية من إلتهاب مرض الكبد بانواعه المختلفة وتصفه بانه « الوباء الصامت » وتقدر المنظمة عدد المصابين به باكثر من 300 مليون مصاب حول العالم ويعتبر إلتهاب الكبد الوبائي «أ» و«ب» من الأمراض الوبائية المرتبطة بتدهور صحة البيئة خصوصا في موسم الخريف حيث تكثر المياه الراكدة ، أما إلتهاب الكبد الوبائي فينتشر عبر تلوث الدم ويساعد في انتشاره تدفقات الوافدين الي البلاد . وحسب الصحة العالمية فان 80% من المرضى المصابين يتطورون الى إلتهاب الكبد المزمن منهم حوالي 20% يصابون بتليف كبدي و 5% يصابون بسرطان الكبد خلال العشر سنوات التالية وان المرض يبقى مجهولاً و يتم تشخيصه بعد وصوله اخر مراحله المزمنة، وتشير الى انه تم التعرف على الفيروسات المسببة للإلتهاب الكبدي «أ،ب» منذ زمن طويل الا أن الفيروس المسبب للإلتهاب «ج» لم يتم التعرف عليه الا في عام 1989 م. واوردت التقارير الطبية فى الاشهر الماضية ارتفاع معدل الاصابة بمرض إلتهاب الكبد الوبائى الذى بات يشكل هاجسا للجميع ، وإلتهاب الكبد الوبائي مرض فيروسي يصيب خلايا الكبد. الامين العام لجمعية حماية المستهلك دكتور ياسر ميرغنى شدد على ضرورة التقيد بالكرت الصحى لكل وافد الى السودان وان هنالك دولا تمنع دخول المصابين بإلتهاب الكبد الوبائى لاراضيها، مشيرا الى تقرير رفعته لجنة مختصة سابقا لوزيرة الصحة خاص بانتشار مرض إلتهاب الكبد الوبائى مبينا ان الوافدين فى ازدياد وبرغم من صعوبة حصرهم الا انه يجب ان نبدأ بالعمالة بالمطاعم والكافتريات للتأكد من عمل الكرت الصحى لهم والتشديد علي ذلك وان لا تتعامل المطاعم ما لم يكن لدى العامل كرت سواء كان سودانيا او غير ذلك وان يوضع فى المحل حتى تسهل الرقابة وان لايتساهل اصحاب العمل فى هذا الامر وينطبق الامر على العمالة فى المنازل او المصالح الحكومية او القطاع الخاص وان يتم تنفيذ ذلك عاجلا وفى ظرف شهر من الان، وقال ان حماية المستهلك تقرع ناقوس الخطر.. اللهم هل بلغت اللهم اشهد . وقال دكتور بابكر محمد علي المقبول مدير ادارة الوبائيات فى تصريح سابق ل «الصحافة» ان هذا الحديث ليس بالصحيح، ولا يعنى أن العشرات اصيبوا بهذا المرض أن هنالك وباءً، ولا نستطيع ان نتحدث عن احصائيات محددة، لأنه لا يوجد مسح لهذا المرض، وهو مرض سهل الانتقال من شخص الى آخر، ونحن بوصفنا ادارة وبائيات نهتم بالامراض المعدية التى تنتقل عن طريق اللمس والهواء وتلوث الأكل والشرب التى يقع فيها إلتهاب الكبد «A E»، مشيرا الى انه ليس هنالك مؤشر لوجود خطر او مشكلة تهدد الصحة العامة للمواطن، وحتى الموجود هو بصورة متقطعة وفى نطاق المعدلات العادية التى تحدث فى كل العالم الثالث، اما «B C» فهما غير مصنفين ضمن المجموعة سريعة الانتشار والعدوى، وبالتالى ليسا من الامراض المدرجة تحت الرصد اليومى، وادارتنا ليست الجهة المختصة بالتعليق على هذا النوع نظرا لمحدودية طرق الانتشار وخصوصيتها ، مؤكدا أنه لا توجد نسبة مئوية في ما يخص الاصابة، وذلك لأن النسبة الموجودة ضعيفة ولا يوجد مسح شامل لهذا المرض، وأصبح معدل حدوث المرض في كل انحاء البلاد متفرقاً، وقد تمت السيطرة عليه عن طريق «استراتيجيات» المياه الآمنة للشرب والخالية من أي ملوثات، مع التكثيف في جانب الاصحاح البيئي، ورفع درجة الوعي الصحي، والتبليغ المستمر عن أية حالات جديدة في أية بقعة في البلاد. . ويوضح دكتور بابكر ان إلتهاب الكبد نوعان وبائي وغير وبائي، فإلتهاب الكبد الوبائي سريع الانتشار وينتقل عبر الماء والطعام الملوثين ويصيب أعدادا كبيرة من الأشخاص أما غير الوبائي يتواجد في الدم وينتشر أكثر في شرق آسيا ولا يعدي الا عبر مشتقات الدم والاتصال الجنسي أي أن العدوى تنتقل في ظروف معينة والسيطرة عليه تتم خاصة في حالة الأجانب فالدول تشترط لمنح الاقامة فحص المرض واذا كانت مهنة الوافد خطيرة يتم الاستبعاد أما اذا كانت لا تمثل خطورة على المجتمع فيمكن الابقاء عليه .. أما الفئة «ب» فالفحص يتم في المعمل القومي «فحص الأجانب» كذلك يتم فحص المتبرعين بالدم ونجد أن إلتهاب الكبد الوبائى «ب» ليست له خاصية الانتشار السريع واحترازاً بدأت الوزارة في تطعيم الكوادر الطبية بمختلف شرائحها من باب الحماية لها وكذلك الحماية للمرضى. الا ان مصدرا طبيا، فضل حجب اسمه ، اكد أن السودان من الدول المصابة بفيروس «إلتهاب الكبد الوبائي» من النوع «ب»، وان نسبة الاصابة في الشمال تبلغ 8% وان هنالك نسبة متزايدة فى الولايات الغربية وتتراوح نسبة التعرض للاصابة بفيروس «ب» بين 78 84% وهو مقاوم للحرارة والرطوبة، كما أن استعمال الادوات الملوثة في الحقل الطبي وغيره يساعد على ارتفاع نسبة الاصابة. واضاف المصدر ان النساء اكثر تعرضاً لهذا المرض، وهذا مرجعه العمليات الجراحية. واشارالمصدر الطبى الى ان مرض إلتهاب الكبد الوبائي هو أحد الأمراض الفيروسية التي تتسبب في مضاعفات مميتة مثل التليف والفشل الكلوي والسرطان الكبدي، بالاضافة الى أنه مرض عضوي يصيب الكبد بصفة خاصة. وأكد أن خطورته تكمن في عدم ظهور أعراضه على الشخص المصاب لمدة تتراوح بين 10 20عاماً. ويشرح المصدر ذاكراً أن هناك علاجات للفيروس «ب» وأدوية جديدة تخرج تدريجياً لمكافحة الفيروس «ب» وتقضي عليه بنسبة لا بأس بها بنسبة 30% ، ونبه الى عدم وجود استراتيجية لتطعيم العاملين، وخطة واضحة اثناء التعامل مع المصل لضمان سلامة المرضى والعاملين. عليه ايا كان نوعه فان مرض إلتهاب الكبد الوبائى بات يشكل معضلة حقيقية للعاملين بقطاع الصحة مما يتطلب من الجهات المختصة توفير اللقاحات وتثقيف المواطنين لهذا المرض اضافة لتفعيل القوانين التى تتعلق بعمل الوافدين .