يبدو أن وثائق ويكيليكس المسربة، والتي اكتفت حتى الآن بالمرور العابر على بعض الشؤون العربية، التي تكاد تكون معروفة سلفاً لرجل الشارع العادي، دخلت مرحلة جديدة بالكشف عما يمكن اعتباره خفايا حقيقية، أو أموراً كانت محل التخمين والتكهن. "الضحية" هذه المرة رئيس عربي، لايزال على رأس السلطة، وفي بلد تضرب الخلافات والانقسامات في ربوعه، ومقبل على تحدٍّ خطير، بعد أقل من شهر، قد يكون فاصلاً في تاريخ البلد وجغرافيته أيضاً. إنه الرئيس السوداني عمر البشير الذي يعاني مشاكل داخلية متفاقمة بالجنوب والغرب في بلاده، ويواجه عزلة دولية، ومذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بالقبض عليه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور. جديد البشير، الذي وصل إلى الحكم عبر انقلاب عسكري عام 1989، ووطّد نفوذه بتحالف مع إسلاميين متشددين، أنه اختلس لنفسه نحو تسعة مليارات دولار من عائدت بيع النفط السوداني. العربية نشرت صحيفة الهدهد تحت عنوان: رئيس أم لص محترف ..؟ البشير اختلس تسعة مليارات دولار من العائدات النفطية لبلاده: افادت مذكرة دبلوماسية سرية اميركية كشفها موقع ويكيليكس الالكتروني السبت ان الرئيس السوداني عمر البشير اختلس مبلغا يصل الى تسعة مليارات دولار (6,79 مليار يورو) من عائدات بلاده النفطية وان هذه الاموال اودعت في مصارف بريطانية