يان صحفي من مبارك المهدي حول انتفاضة الشعب السوداني ضد نظام البشير الظالم نحي بشدة انتفاضة جماهير الشعب السوداني الأبية الثائرة بود مدني الحرة ورفعها لراية التحدي في وجه نظام الظلم والبغي والطغيان الذي جثم على صدر الأمة منذ مجيئه بانقلاب الغدر والخيانة في يونيو 89 ظل يعمل فيها على إذلال العباد وتمزيّق البلاد وتخرّيب الاقتصاد، ونترحم على الشهداء الذين دفعوا حياتهم الغالية ثمنا للحرية والانعتاق من ربقة زمرة الإنقاذ، ونسأل الله الشفاء للجرحى. إننا إذ نحي انتفاضة ود مدني الثائرة نناشد جماهير الشعب السوداني الخروج لإسقاط النظام الدموي الفاشل، وندعو ونهيب بجماهير الأنصار وحزب الأمة ان تتقدم الصفوف كعهدها دائما استمرارا لبطولات الأجداد والآباء الذين سطروا بدمائهم أروع البطولات ومهروا بها تاريخ السودان الحديث. لقد ظل حكم الإنقاذ مثالا للنظام الفاشل الذي نهب ثروات البلاد ومكتسباتها وكرسها في أيدي قلة من محسوبيه الذين اثروا ثراءا فاحشا بينما ظل أكثر من 95% من أبناء الشعب الشرفاء يرزحون تحت طائلة الفقر المدقع، وعمد إلى دعم آلته الأمنية والعسكرية من اجل بقاءه على كرسي الحكم مهدرا ثروات البلاد في تمويل عملياته العسكرية، وتسليح وتموين مليشياته المنفلتة التي تعمل على ترويع الآمنين وما أحداث نيالا الأخيرة منا ببعيدة. إن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية والأدوية الحيوية التي تشكل عصب الحياة وأثقلت معها كاهل المواطن حتى أضحت لا تطاق وغير مقدور عليها، والتدهور المريع في قيمة الجنية السوداني، وارتفاع نسبة التضخم والعطالة بالبلاد، إنما جاءت كنتيجة متوقعة لسياسات الإنقاذ الخاطئة التي نبهنا إليها مرارا وتكرارا، ومع ذلك يصر هذا النظام المتهالك على مواصلة سياساته الفاشلة بتقرير تلك الزيادات الخرافية. إن أساليب القمع والترهيب والاعتقالات التي ينفذها نظام الإنقاذ الدموي لن تثني جماهير الشعب السوداني في المضي قدما لدك معاقل زمرة الإنقاذ، وتحرير البلاد من حكمها الفاشي الدموي، فالتحية والتجلة للمعتقلين الشرفاء من أبناء وطني الذين يدفعون ضريبة الحرية والانعتاق.
