الوزن الزائد يتسبب في انقطاع التنفس أثناء النوم ويعرض الشخص للإصابة بمرض المياه الزرقاء في العيون. واشنطن - خلصت دراسة طبية جديدة ان هناك علاقة بين زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وانقطاع التنفس أثناء النوم. وافاد باحثون في جامعة علمية اميركية إن 58 بالمئة من المشاركين في الدراسة الذين يعانون حالة شديدة من انقطاع التنفس أثناء النوم مصابون بارتفاع الضغط المقاوم، و28 بالمئة من الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم بشكل متوسط مصابون أيضاً، لذا فإن الحل يكمن في علاج توقف التنفس أثناء النوم. وتقول الدكتورة هارنيت واليا، من عيادة كليفلاند الأميركية: "يمكن السيطرة على ضغط دمهم عن طريق علاج توقف التنفس أثناء نومهم، ويحتمل أن يحسن ذلك من معدلات اعتلال القلب والأوعية الدموية أو يقلل من فرص الوفاة". وافاد باحثون من جامعة "تاييبي" الطبية في تايوان في وقت سابق ان انقطاع التنفس أثناء النوم يزيد من خطر الإصابة بالمياه الزرقاء (الغلوكوما) وبالتالي ينبغي فحص العين لاكتشاف المرض. والمياه الزرقاء أو الزرق أو الغلوكوما هو مرض ينشأ نتيجة ارتفاع الضغط بالعين فيحصل نتيجة ذلك تلف في أنسجة العصب البصري وإذا لم يعالج المرض يحدث تلف كلي في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي أن الباحثين نظروا في سجلات لما يزيد عن ألف شخص في سن يزيد عن الأربعين عاماً تم تشخيص إصابتهم بانقطاع التنفس أثناء النوم بين العامين 2001 و2004، وقارنوها بمجموعة من 6000 شخص غير مصاب بالحالة. ويشكو البعض من انقطاع التنفس أثناء النوم (الشخير)، مما يسبب الاستيقاظ المتكرر واضطرابا في النوم، وهي ظاهرة مخيفة تصيب الرجال أكثر من النساء، وتحدث نتيجة انسداد في مجرى التنفس فتوقف النفس لمدة عشر ثوان، مما يعرض المريض لأخطار لا حصر لها في الجهاز التنفسي. ويقول إستشاري في الجهاز التنفسي "دائماً ما يحدث هذا الاختناق في التنفس مع من لديه وزن زائد وسمنة مفرطة بدرجة كبيرة، وكذلك من لديه انسداد في الأنف، فيضطر للتنفس طوال نومه من فمه، فمع دخول هواء الشهيق من الفم، إذا كان هناك ترهل في عضلات الحلق بسبب السمنة الزائدة أو كبر السن، فيسبب هذا الهواء اهتزازاً شديداً بعضلات الحلق، مما يسبب شخيراً".