في المؤتمر الصحفي الذي أقيم منذ قليل فاجأ الصحفي برهام عبدالمنعم وزير الإعلام السوداني قائلاً: "لماذا تصرون علي التثبث بكراسي الحكم فوق أرتال الشهداء ودماء الأبرياء". فما كان من الوزير إلا أن أمر بأعتقاله بسبب أن الصحفي قبل هذا السؤال أفاد بأن قناصة من مليشيا المؤتمر الوطني قتلت الأبرياء في التظاهرات الأخيرة. اعتقال الصحفي برهام يؤكد الرجولة المنعدمة لدى أجهزة الدولة السودانية وسلطتها التنفيذية، فالمشكلة ليس في الصحفي ولكن في الذين قتلوا الأبرياء، وإذا كان للدولة السودانية مؤسسات فنحن ننتظر نتائج تحقيقها في الإجرام الذي مارسته مليشيا المؤتمر الوطني بحق الأبرياء. اعتقال الصحفي برهام لن يحل الأزمة التي تعيشها حكومة البشير، بل على العكس سيفاقم غضب الجماهير تجاهها. وسيجعل انتقام الملايين مرّاً عسيراً... ولن ينسى شعب السودان هذه اللقطة. وسيخزنها إلى وقت يكون هو صاحب الكلمة والقرار.