كشف وزير الخارجية السودانية، علي كرتي، يوم الخميس، أن قرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي الأخيرة بشأن منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، تمنح رئيسي البلدين عمر البشير وسلفاكير ميارديت الحق في مواصلة إكمال وتحديد الوضع النهائي للمنطقة. وأطلع كرتي، الرئيس البشير على نتائج مشاركة السودان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، واللقاءات التي تمت بشأن السودان في مجلس السلم والأمن الأفريقي، إلى جانب نتائج مؤتمر روما الاقتصادي. وأوضح أن المجلس الأفريقي أكد أهمية الابتعاد عن القرارات الأحادية، خاصة فيما يتعلق بالوضع في أبيي. وثمّن التحرك الإيجابي الذي تم مؤخراً بين الرئيسين البشير وسلفاكير. لقاء كيري وأبلغ كرتي، الرئيس، أنه خلال اللقاءين اللذين أجراهما مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنيويورك وواشنطن، لمس مؤشرات إيجابية بعد الموقف السالب الذي اتخذته أميركا بشأن تأشيرة رئيس الجمهورية، والحرج الكبير الذي وقعت فيه الإدارة الأميركية. وقال إننا لا نسلم بكل ما نسمع له وسنتابع ونتحقق من إيجابية ما لمسناه. ووصف اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة العربية الأميركية بواشنطن مع 19 شركة أمريكية كبرى، بأنه كان إيجابياً، ويعد جلسة حوار ممتازة حول فرص الاستثمار بالسودان، أتيحت خلالها الفرصة لتلك الشركات للتعرف على قانون الاستثمار السوداني الجديد. وكشف كرتي أن عدداً من الشركات التي تقدمت للحصول على تراخيص للعمل في السودان، سمح لها بذلك، مما يعد مؤشراً على أن الاستثمار والعلاقات التجارية يمكن أن تتجاوز المشاكل السياسية. وحول مشاركة السودان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح كرتي أن بيان السودان كان واضحاً حول موقف أميركا، وحرمانها رئيس الجمهورية من المشاركة. ووجد البيان قبولاً كبيراً وواسعاً من دول كثيرة. مؤتمر روما وفيما يتعلق باللقاء التشاوري بين السودان وجنوب السودان، الذي دعا له الأمين العام للأمم المتحدة، على شرف أعمال الجمعية العامة، أكد كرتي أنه خرج بنتائج إيجابية هامة، ووجد خلاله السودان تأييداً تاماً رغم محاولات أميركا وبريطانيا لإدخال فقرات سالبة، إلا أنها رفضت تماماً من قبل المشاركين. وخرج البيان بصورة إيجابية داعمة لمسار العلاقات بين البلدين. وأضاف كرتي أنه من خلال مشاركة السودان في مؤتمر روما، حول الاستثمار في السودان، "اتضح لنا تماماً أن الاقتصاد والتجارة تمثل أبواباً مفتوحة للسودان، للمشاركة في المنابر الإقليمية والدولية كافة، تجاوزاً للمواقف السياسية". وأشار إلى أن إيطاليا على وجه التحديد، لم تكن لها مواقف سياسية سالبة تجاه السودان، إلا أنها عضو في مفوضية الاتحاد الأوروبي، الذي كانت له مواقف معلومة، لم تشارك إيطاليا فيها، إلا أنه خرج عنها إثر ما جرى مؤخراً بعد لقاء رئيسي السودان وجنوب السودان. وأكد الوزير أن أكثر من 100 شركة إيطالية شاركت في ذلك المنتدى، الذي خرج بمذكرات تفاهم واتفاقيات مع أطراف إيطالية، وأتيحت خلاله الفرص للتعرف على آخر المستجدات في كافة المجالات في السودان.