علمت الراكوبة أن جهاز الأمن يقوم بإرسال الأخبار إلى صحيفة الصحافة التي يمتلك أكثر من النصف من أسهمها 55% .. واليوم غطت الصحافة موضوع زيارة السيد الصادق المهدي إلى كمبالا بمجموعة من المستندات والوثائق التي يبدو أنها نتاج تجسس أجهزة الأمن والمخابرات السودانية على مكتب الصادق المهدي.. وكانت الراكوبة قد حذرت النشطاء السياسيين من توخي الحذر في التعامل مع أجهزة الهاتف السودانية وأجهزة الكمبيوتر لأن الحكومة تستخدم الكثير من الأجهزة المتقدمة والأفراد المدربون في التجسس عليهم. فشعب السودان في الوقت الحالي يقبع تحت احتلال كامل .. فهو ممنوع من التعبير عن رأيه، وحرياته كلها مقيدة، والضرائب والجبايات المفروضة فوق طاقته، وحكومة البشير لا تقدم له عوناً ولا دعماً في التعليم، ولا العلاج ولا المعيشة، بل تخنقه بصرف المليارات من مداخيله في التجسس عليه، وقمعه لإحكام قبضتها على تحركاته. وجاء خبر الصحافة الذي استلمته من جهاز الأمن والمخابرات كما يلي: الصادق يرتدي (إحرام) الجبهة الثورية.. الخرطوم: الصحافة كشفت معلومات تحصلت عليها (الصحافة) أن رسائل كانت قد تمت بين حزب الأمة القومي والجبهة الثورية، تمهيداً لزيارة السيد الصادق المهدي إلى كمبالا. وأفادت المعلومات أن مالك عقار قد اشترط أن أن يستلم خطاباً من الصادق المهدي ممهور بتوقيعه للاجتماع به ان يكتب خطاب بتوقيعه وهو ماتم بالفعل، فقد أذعن الصادق وكتب خطابا للحبيب مالك عقار. وتحت عنوان متابعات نشرت الصحافة أيضاً هذا التحليل القادم إليها من جهاز الأمن والمخابرات: لم يسافر رئيس حزب الامة السيد الصادق المهدي الي كمبالا امس الاول كما جاء في الاخبار . يبدو أن الترتيبات في كمبالا لم تكتمل بعد وربما سافر الامام المهدي اليوم وربما غدا وربما ألغى فكرة الزيارة التي تعب وراءها كثيرا واراق ماء وجهه في سبيلها كما ذهب لذلك مراقبون .. حتى يزور المهدي كمبالا كانت هناك اتصالات * حتى يزور المهدي كمبالا، كانت هنالك اتصالات ورسائل، ولم يوافق رئيس الجبهة الثورية مالك عقار إلا بعد أن أرسل السيد الصادق المهدي خطاباً، (موقعاً بخط يده) .. نعم (موقعاً بخط يده)، تنفيذاً للشرط الذي وضعه مالك عقار. * عقار. كما ذهب ذلك مراقبون. أذل الصادق المهدي جداً، ورفض مقابلته إلا بموجب خطاب موقع بخط اليد من الصادق شخصياً. * وهو بالضبط ما حدث من جون قرنق مع الصادق المهدي في ثمانينات القرن الماضي، عندما رفض مقابلته باعتباره رئيساً للوزراء، وإنما استقبله في كمبالا باعتباره رئيس حزب الأمة. * وبذا يكون الصادق المهدي، لدغ مرتين من جحر الحركة الشعبية. * صلاح مناع، مساعد رئيس حزب الأمة، الذي يقيم في الصين، (متزوج من بنت المرحوم عمر نور الدائم وصاحب أعمال تجارية ضخمة في شرق آسيا)، لعب ضربة البداية، في أن يزور الصادق كمبالا. * وجرت بين الطرفين: الجبهة الثورية وحزب الأمة اتصالات ورسائل سرية. * (الصحافة) تميط اللثام عن هذه الرسائل (السرية) وتكشف في هذا العدد نصوص الرسائل المتبادلة بين الصادق المهدي ومالك عقار.