قال البشير، في أول حديث له بعد بدء عملية الاستفتاء غير الرسمي في أبيي من قبل عشائر «دينكا نقوك»، إنه سيواصل عمله في التعاون مع نظيره سلفا كير رئيس دولة الجنوب للوصول لحل نهائي لقضية أبيي، لكنه لم يتطرق إلى ما يجري من استفتاء غير رسمي بدأ أول من أمس وينتهي اليوم لتحديد مصير المنطقة بين الانضمام إلى الخرطوم أو جوبا. وقد نظمت الاستفتاء من جانب واحد قبيلة دينكا نقوك المستقرة في أبيي والمتفرعة من إثنية الدينكا التي تشكل الأكثرية في جنوب السودان، فيما رفضت قبيلة المسيرية الاستفتاء وهي قبيلة ذات أصول عربية التي تتنقل بين السودان وأبيي وإلى داخل جنوب السودان بمواشيها، وتقف إلى جانب البقاء مع دولة السودان. من جهته، قال المتحدث باسم اللجنة القومية لدعم استفتاء أبيي اتيم سايمون ل«الشرق الأوسط» إن مراكز الاقتراع ستغلق أبوابها مساء اليوم لتبدأ عملية فرز الأصوات للاستفتاء - الذي جرى على مدار ثلاثة أيام. وأضاف أن مفوضية الاستفتاء ستقوم بعمل تنوير لأجهزة الإعلام توضح فترة عمل الاقتراع وبدء عملية فرز الأصوات، مشيرا إلى أن عملية التصويت شهدت إقبالا ناهز ال80% من الذين سجلوا أسماءهم، والبالغ عددهم أكثر من 60 ألف مواطن من عشائر دينكا نقوك التسع والسكان المقيمين في أبيي. وأوضح سايمون أن فريقا من المراقبين زار مراكز الاقتراع في شمال وجنوب المنطقة يوم أمس للوقوف على سير عملية الاقتراع، وقال إنه «كان هناك عدد مقدر من الأجانب، وهم من منظمات دولية مثلوا فريق المراقبين الدوليين، إلى جانب منظمات محلية مثل شباب جنوب السودان ومركز دكتور جون قرنق للاستنارة واللجنة القومية لدعم استفتاء أبيي». الشرق الاوسط