تواصلت الاشتباكات القبلية الدامية بين المسيرية والسلامات غرب منطقة مكجر بولاية وسط دارفور، حيث قُتل وجُرح العشرات فى مواجهة مسلحة جديدة نهار الاثنين استمرت لعدة ساعات. ويتبادل الطرفين الاتهامات بأن الاخر هو من بدأ اطلاق النار على الطرف الثاني فى مواصلة لخرق اتفاقهما الموقع فى يوليو الماضي بزالنجي. وقال رئيس حركة التحرير والعدالة فى منطقة مكجر بوسط دارفور ادم حسن عبد الكريم خميس، لسودان راديو سيرفس يوم الثلاثاء أن القتلى من المسيرية لا يقل عن 30 شخص بجانب 27 جريح يتلقون العلاجات بمستشفى المنطقة وقال " فى مكجر حاليا الجرحى الذين تم احضارهم الي هنا فى المستشفى 27 جرحى والوفيات لم يتم تحديدهم بعد ولكن تقريبا هم حوالي اكثر من 30 وهناك منهم من تم القبض عليهم احياء حوالي اثنين تم ربطهم وأخذهم وهناك بنتين تم اخذهم مع البهائم ، السلامات هم اخذوا هؤلاء من المسيرية". وأكد احمد عبد الرحمن الدخيري احد قادة المسيرية الذى قال أن بحوزة قبيلته عدد 52 عربة مدججة بالسلاح، من اجل وقوع معركة بينهم مع السلامات، وزعم أن المعركة حصدت 42 قتيل من السلامات و10 من المسيرية وقال "نعم امس حدثت تطورات جديدة فى محلية مكجر وقد هاجم السلامات على قرانا ودارت المعركة حوالى 6 ساعات راح ضحيتها من المسيرية 10 قتلى و9 جرحى وفروا مهرولين فقد انتصرنا عليهم انتصاراّ باهر جدا والان لديهم 42 قتيل موجودين فى الميدان ولديهم حوالى 6 اسير الان موجودين بطرفنا". غير أن المتحدث بإسم السلامات عبدالله محمد حامد عقيد قال انهم لم يتحصلوا على تفاصيل القتلى والجرحى مؤكداً حدوث الاشتباك وقال "طالما هناك قتال أكيد سيكون هناك قتلى وجرحى ولكننا حتى الان لم نحصل على التفاصيل الكاملة عن عدد القتلى او الجرحى". ومن جهة ثانية قالت السلطات المحلية فى مكجر بأن الاوضاع يوم الثلاثاء هدأت، بعد اشتباكات دارت لعدة ساعات يوم الاثنين، وقال هاشم موسى ابكر معتمد المحلية لسودان راديو سيرفس أن سبب المشكلة تعود الى تبادل السرقات للمواشي بين القبيلتين. واشار الى وجود قتلى وجرحى في طرف المسيرية حيث اضاف "البارحة كان هناك اشتباكات بين المسيرية والسلامات فى منطقة غرب مكجر تبعد حوالى 7 كيلو وقد استمرت الاشتباكات الي ما يقارب الساعتين او ثلاثة ساعات وبعد ذلك انفضت المعارك ،هناك جرحى من المسيرية و قتلى من المسيرية لكن حتى الان ليس لدينا الاحصائية الدقيقة للخسائر المادية والبشرية لهذا الاشتباك لكن المعارك انفضت وحاليا الاحوال فى المحلية هادية". ووقعت القبيلتين (المسيرية والسلامات) عدة اتفاقيات للصلح اخرها فى يوليو الماضي بزالنجي إلا ان عدم التزام الطرفين في التنفيذ على ما أتفقوا عليه يؤدى الى تجدد هذه النزاعات المسلحة.