أمرت سلطات الأمن السودانية أمس مالك فضائية «أم درمان» الخاصة بوقف بث برنامج «صالة تحرير» وعدم إعادة بث حلقة من البرنامج استضيف فيها القيادي السابق في حزب المؤتمر الوطني الدكتور غازي صلاح الدين، بعد أن شن هجوما عنيفا على الحزب الحاكم وقيادته، ومنع مقدم البرنامج عبد الباقي الظافر من الظهور في شاشة الفضائية مجددا، هددت بإغلاقها نهائيا إذا لم تلتزم بتلك الموجهات. وقال الظافر في حديث هاتفي ل«الشرق الأوسط» إن سلطات الأمن أمرت بوقف برنامجه بعد فترة وجيزة من نهاية حلقة أول من أمس، وطلبت من مالك الفضائية حسين خوجلي وقف البرنامج وعدم إعادة الحلقة، ومنعه من الإطلال من خلال شاشة الفضائية. ورأى الظافر أن تلك القرارات تستهدف محاربة المجموعة الإصلاحية التي خرجت من الحزب بقيادة العتباني، والتضييق عليها، وسد المنافذ الإعلامية عليها، وتعليقا على تحليلات بأن السلطات قد تتجه لاعتقال قادة المجموعة استبعد الظافر ذلك، بقوله: «إذا صعدت تلك المجموعات حملتها الإعلامية أكثر فقد يجري اعتقالهم». وفي السياق ذاته، يواجه الصحافي خالد أحمد بابكر اتهامات قد تصل عقوبتها السجن 11 سنة أمام محكمة الملكية الفكرية، على خلفية نشر تقرير على «فيس بوك» يحمل اسمه، وينتقد أداء الجيش السوداني أثناء العمليات العسكرية في منطقة «أبوكرشولا» قبل أشهر، على الرغم من إبلاغه بأن حسابه على «فيس بوك» تعرض لعملية قرصنة، ونفيه كتابة ذلك المقال.