بعد أكثر من شهر ونصف شهر من التوهان والفقدان، وصلت البلاد أمس (الاثنين) الحاجة كلثوم عمر جبريل التي فقدت أثناء موسم الحج بالمدينةالمنورة، وهي تنتمي إلى قرية ود حامد ريفي المتمة، ولم تتمكن من أداء الشعيرة رغم إكمالها إجراءات الحج بقطاع بحري ولاية الخرطوم. وبصالة كبار الزوار بمطار الخرطوم تم استقبال الحاجة كلثوم وبصحبتها مسؤول العلاقات العامة بالمنسقية العامة بالمملكة العربية السعودية، وذلك وسط استقبال كبير من ذويها بالإضافة للمسؤولين من الهيئة العامة للحج والعمرة برئاسة عبدالقادر محمد عثمان مدير إدارة الحج بالهيئة العامة للحج والعمرة، الذي أكد أن الحاجة كلثوم التي تبلغ من العمر (55) عاماً وتعاني ضعفاً في السمع، فقدت منذ (25) ذو القعدة (1432ه)، وأضاف: منذ ذلك الوقت ظلت البعثة في المدينةالمنورة في حالة بحث مستمر. وقال إن الحدث يعتبر الأول من نوعه في تاريخ الحج السوداني. وأعلن عبدالقادر عن التزام الهيئة بحج هذه الحاجة العام القادم هي ومرافقها متمنياً ألا تتكرر التجربة مرة أخرى.. مهنئاً أسرتها بسلامة العودة، مشيداً في ذات الوقت بالدور الكبير الذي قامت به السلطات السعودية بالمدينةالمنورة واهتمامها بالموضوع وأمر الحاجة المفقودة إلى أن تم العثور عليها وإخطارنا ومن ثم تسليم المفقودة للبعثة. من جانبها أكدت الحاجة (كلثوم) التي عادت بصحة جيدة أنها ذهبت لإحدى قريباتها المقيمة (بالمدينةالمنورة) وتدعى (أميرة) حيث مكثت معها (7) أيام ثم ذهبت إلى أخرى ومكثت معها (يومين) بعد أن وعدت (أميرة) بالعودة إليها مرة أخرى، وقالت إنها طيلة أيام توهانها كانت تقيم بالحرم المدني، وأضافت «كنت أصلي وآكل وأقعد في الحرم». إلى ذلك أعربت أسرة الحاجة كلثوم، ممثلة في ابنتها الوحيدة وصال محمد الطيب وزوجها عن سعادتها وهي تستقبل والدتها، فيما استنكر محمد صالح الخواض القيادي بالمؤتمر الوطني (المتمة) الذي ينتمي لأسرة (كلثوم)، ضعف الاستقبال من قبل المسؤولين من وزارة الإرشاد الاتحادية والإرشاد بولاية الخرطوم والهيئة العامة للحج والعمرة وقال (كنا نتوقع حشداً كبيراً من المسؤولين لاستقبال الحاجة).