حذر الصافي جعفر القيادي الإسلامي من التباطؤ في عملية الإصلاح، وقال: "إن الإسلاميين إذا لم يقدموا على التغيير بشفافية وتقيّم التجربة فستذهب الحركة الإسلامية والحكومة"، وطالب الدولة بأن تنتفض على نفسها وأن يستعجل الرئيس البشير أمر صلاح البيت من الداخل، وأعرب الصافي عن خشيته من أن ينهار المشروع كله نتيجة هذا التجاذب. وطالب القائمين على الدولة والحزب بإصلاح البيت من الداخل وأن يتسع صدرهم للإصلاحيين والمجاهدين بغية أن لا يضيع الأمر نتيجة استفزازات وشخصنة - على حد وصفه- وأعلن دعمه لحركة الإصلاحيين شريطة أن تأخذ شكل الحكمة وتتم من داخل المؤسسات، وقال إنه يفرق في دعوته بين أدب المكاشفة وكشف الحال، ورمى إلى أن حديثه عن مصارع الجبارين في القرآن بذرة وقائية وعلاجية، وأكد أن موقف الإصلاحيين من الحاءات الثلاث -الحكومة الحزب الحركة- لا بد أن يحكمه التواصي بالحق، وشدد على نزع فتيل الأزمة والتوافق على كلمة سواء قبل انعقاد اجتماع شورى المؤتمر الوطني في مقبل الأيام، وأكد أن خروج الشعبيين أضعف المشروع وأن الدولة لا تحتمل مفاصلة أخرى، وناشد المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية سعة الصدر وأن يستمعا لرأي الإصلاحيين شريطة أن يتواضع الإصلاحيون حتى لا تكون فيهم بذرة جبروت وتعجل اليوم التالي