حذر الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء 29-12-2010، من أن الخرطوم ستنسحب من عملية السلام من أجل درافور، التي تجري بالعاصمة القطرية الدوحة، وأنه سيجري مفاوضاته الخاصة إذا لم يتم التوصل الى اتفاق مع حركة التمرد بحلول نهاية الاسبوع. وقال الرئيس السوداني في نيالا عاصمة إقليم دارفور أمام آلاف المناصرين "وضعنا حداً للتفاوض حتى بكره (يوم غد)، فإذا تم اتفاق الحمد لله، وإذا لم يتم الاتفاق سنسحب وفدنا المفاوض من هناك، وسيكون التفاوض بعد ذلك من داخل دارفور". وأضاف البشير أنه سيقاتل من يحمل السلاح ويجلس مع من يريد التنمية. وتوجّه مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين الى الدوحة الأربعاء، حيث تجري مفاوضات السلام، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وكانت السلطات السودانية أعلنت أن المهلة القصوى للتوصل الى اتفاق مع حركات التمرد في دارفور تنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2010، لأنه انطلاقاً من شهر يناير/كانون الثاني سيتم التركيز على الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان. وكانت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، الأكثر تسلحاً بين المجموعات المتمردة في دارفور، بدأتا قبل 10 أيام محادثات في الدوحة بغية التوصل الى وقف لإطلاق النار. وكان من المقرر أن توقع حركة التحرير والعدالة، إحدى الفصائل الصغيرة في دارفور وذات التأثير الضعيف على الارض، في أواسط ديسمبر/كانون الأول اتفاق سلام مع الخرطوم إلا أنه تم ارجاء التوقيع. وكانت معارك دامية اندلعت في 10 ديسمبر في دارفور أجبرت 32 ألف شخص على النزوح، بحسب تقديرات الأممالمتحدة. ويعيش إقليم دارفور في غرب السودان حرباً أهلية منذ أكثر من سبع سنوات أدت الى مقتل 300 ألف شخص ونزوح 2.7 مليون شخص. وأعلنت السودان مصرع حوالي 10 آلاف شخص من جراء تلك الحرب. الحكومة ترفض إدراج مسألة (الإقليم الواحد) بمفاوضات الدوحة اعتبرته إعادة لإنتاج أزمة دارفور رفض الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة إدراج ومناقشة مسألة الإقليم الواحد في المفاوضات الجارية مع حركة التحرير والعدالة راهنا ذلك بإقامة استفتاء شامل لأهل دارفور حول رغبتهم في الإبقاء على الولايات الحالية أم تحويلها إلى إقليم واحد. وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض د. عمر آدم رحمة في تصريح ل(smc) إن الإقليم الواحد من شأنه إعادة إنتاج الأزمة بدارفور وعودة الصراع من خلال التكالب على السلطة والموارد بجانب إحداث فجوة في الإدارة لتباعد الأطراف في دارفور. وشدد رحمة على أن إصدار قرار من المفاوضات حول الإقليم الواحد مرفوض من قبل الحكومة مضيفاً أن اتفاق أبوجا حسم الأمر عبر استفتاء من قبل أهل دارفور مشيراً إلى أن الحكومة تخشى تعقيد الأمر والدخول في صراع جديد في دارفور بسبب الإقليم الواحد.وأبان رحمة أن الحكومة ضمت كل قضايا دارفور في الإستراتيجية الجديدة لحل قضية دارفور وأن قضية الإقليم الواحد لم تضمن أصلاً في المفاوضات. الرائد