أعلنت الجبهة الثورية عن قتلها 60 جنديا، بينهم ضابط برتبة عقيد، وأسر أعداد كبيرة من ضباط وجنود في الاشتباكات التي دارت بينها وبين قوات الجيش الحكومي في مناطق بجنوب كردفان. وقال القيادي في الجبهة الثورية جبريل بلال ل«الشرق الأوسط» إن قواته «تمكنت من التصدي لمتحركين أساسيين لميليشيات نظام المؤتمر الوطني وأنزلت بهما هزيمة كبيرة»، مشيرا إلى استيلاء المتمردين على أربع سيارات كبيرة وذخائر وكميات من الأسلحة، وأن قواته طاردت قوات الحكومة إلى مشارف مدينة الدلنج. وأضاف بلال أن قوات الجبهة ترصد تحركات القوات الحكومية وميليشياتها، وقال: «سنتعامل مع هذه القوات عندما تصل إلى المواقع التي تسيطر عليها قواتنا كما تعاملنا مع متحركات اليوم (الأمس) وسنلحق بها الهزيمة»، محذرا الحكومة السودانية من مغبة استهداف المدنيين بالقصف الجوي بعد الهزائم التي تتكبدها في مناطق العمليات. وعد بلال تصريحات مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع ب«إرسال حملات لحسم التمرد» أمنيات قديمة، وقال إن «هذا يؤكد ما ظللنا نكرره أن النظام يريد الحل الأمني والعسكري»، مشددا على «استعداد الجبهة لإنزال ضربة ساحقة للقوات الحكومية»، متابعا: «سيبلع نافع حديثه، وسيكون الصيف ساخنا عليه وليس على شعبنا». الشرق الاوسط