ظهرت بقع صفراء وسوداء على سطح نهر النيل، فسَّرها المستشار بوزارة البيئة محجوب حسن بأنها ظاهرة طبيعية تحدث كل عام نتيجة للتحولات البيلوجية، لكنه كشف عن تلوث مياه البحر الأحمر بسبب مخلفات براميل أسفلت تخلصت منها إحدى شركات الطرق. كما ذكرت السفارة البريطانية في بيان أصدرته أمس تلقت (الأهرام اليوم) نسخة منه بخصوص توضيح الحقائق حول النصائح التي قدمتها لموظفيها بخصوص إمدادات المياه، ذكرت السفارة: كجزء من إجراءات السلامة والصحة المتبعة في السفارة البريطانية، تم أخذ عينات من المياه من داخل السفارة ومقار سكن الموظفين في الخرطوم للتحليل في المملكة المتحدة. كشف الفحص عن وجود بكتيريا الفيلقية التي يمكن أن تسبب مرض (ليجيونير)، والسفارة الآن تمضي قدماً في اتخاذ التدابير المناسبة لمعالجة هذه المسألة الداخلية. وتشير (الأهرام اليوم) إلى أن من بين أعراض مرض ليجيونير الصداع والحمى وقشعريرة وآلام في العضلات يلي ذلك مشاكل في الجهاز التنفسي والإصابة بالتهاب رئوي، ويقتل المرض نحو عشرة بالمائة من الحالات. وأضافت السفارة البريطانية: تدرك السفارة أن وجود البكتيريا الفيلقية ناتج عن الطريقة التي يتم بها تخزين المياه فى الصهاريج الملحقة بمباني السفارة، ليس هناك سبب يحمل السفارة على الاعتقاد بأن المياه الواردة عبر شبكة الإمداد المائي هي سبب المشكلة، كما أنه لم يتم فحص أي عينات مياه خارج المباني التابعة للسفارة. وقال البيان: تؤكد السفارة أنها على اتصال بهيئة مياه ولاية الخرطوم، وأن الهيئة عرضت عليها فحص عينات مياه من مبانيها. وقال مستشار وزارة البيئة إن إحدى شركات الطرق تخلصت من ألفي برميل في مكب للنفايات قبل عامين بالقرب من مدينة بورتسودان، وأفرغ المواطنون الأسفلت من البراميل واستخدموها في بناء المنازل، وأضاف: وجرفت الأمطار التي هطلت في الولاية الأسفلت إلى مياه البحر الأحمر مما أدى لتلوثها. وأضاف: التلوث أحدث تأثيرا بالغا على السفن الراسية بالميناء التي حاولت أن تشفط المياه بعد فشل محركاتها، وأضر بالاسماك والشواطئ الساحلية. وحمل محجوب سلطات ولاية البحر الأحمر مسؤولية عدم معالجة نفايات الأسمنت، وأشار إلى أن المجلس الأعلى للبيئة طالب بتقرير مفصل حول التلوث.