تبادل الجيش السوداني والحركة الشعبية التي تقود تمردا في ضد الخرطوم اتهامات باستهداف المدنيين في مناطق الحرب في ولاية جنوب كردفان، حيث قالت الحركة الشعبية إن القصف الجوي المتواصل من قبل طيران القوات المسلحة أدى إلى مقتل أكثر من 24 شخصا وتشريد أكثر من ألفين آخرين فروا إلى الكهوف ويعيشون ظروفا إنسانية سيئة للغاية، فيما أكدت القوات الحكومية أنها ستستمر في حربها ضد المتمردين لتأمين البلاد وتحقيق الاستقرار. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية في السودان ارنو نقولتو لودي، ل«الشرق الأوسط»، إن القصف المتواصل من قبل الحكومة السودانية في مناطق جنوب كردفان على المدنيين أدى إلى مقتل 24 وتشريد أكثر من ألفي مواطن، إلى جانب تعرض القرى إلى الحرق والتدمير من قبل من وصفهم بميليشيات تابعة للنظام. وأضاف أن هذه المناطق بعيدة عن أي حدود دولية، مما دفع الذين فروا من القصف والحرق إلى اتخاذ الجبال والكهوف والأودية والغابات ملاجئ لهم. وقال إن الذين فروا من جحيم القصف الجوي يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وإن الخرطوم ما زالت تصر على منع وصول المساعدات الإنسانية وهم في حاجة ماسة لها، إلى جانب رفضها فتح الممرات الآمنة للمعونات الإنسانية. وقال لودي إن قرى شمشكة، والحجير، وتيرة في محافظة رشاد في ولاية جنوب كردفان تعرضت لاعتداءات بطائرات ال«انتنوف» وال«سوخوي» خلال الأيام الثلاثة الماضية على نحو متوال. وأضاف أن القصف أدى إلى مقتل 24 مواطنا، وجرح نحو 30 آخرين، وتشريد أكثر من ألفين، مشيرا إلى أن ما تم حرقه وتدميره من منازل بلغ 900 منزل بكل الممتلكات. وتابع «هذه جرائم حرب منظمة وإرهاب دولة ضد مواطنيها». وأضاف أن المجتمع الدولي ما زال صامتا أمام هذه الجرائم التي يقوم بها النظام. وقال «البشير أعلن على الملأ وسمعه كل العالم أنه سيقوم بحملة عسكرية واسعة قبل نهاية العام، والآن هو ينفذ عملياته الإجرامية على المدنيين فقط من إبادة جماعية وتطهير عرقي». الشرق الاوسط