شهدت الاحتفالات بالعام الميلادي الجديد مقتل وإصابة عدة أشخاص في مناطق متفرقة من العالم، امتدادا من جنوب أفريقيا، إلى إيطاليا وصولا إلى روسيا. ففي جنوب أفريقيا أدى تدافع رواد إحدى الحانات في مدينة إيبليغنغ شمال البلاد إلى مقتل عشرة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما. وقالت هيئة الإذاعة في جنوب أفريقيا إنه يعتقد أن التدافع حدث عندما نشب عراك واندفع رواد الحانة المذعورون ناحية المخرج الوحيد للحانة المكتظة. وقال النائب الإقليمي المكلف بشؤون السكن ديسبو موهونو "ينبغي كشف المسؤولين عن هذا الحادث الذي حرم عائلات وأبناء في المدينة من أولادهم"، وأعرب عن حزنه لسقوط هؤلاء القتلى. ويذكر أن المناطق التي يقطنها السود وتعرف باسم البلدات هي تركة لنظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا ولا يزال كثير منها مكتظا ويعاني فقرا مدقعا. إيطاليا وفي إيطاليا قتل شخص وأصيب أكثر من 70 آخرين، في حين أدت الألعاب النارية لاشتعال النيران في عشرات من أكوام القمامة مع بداية العام الجديد في نابولي. وأطلق أفراد أعيرة نارية في الهواء وألعابا نارية الكثير منها من النوع القوي غير القانوني، وقالت الشرطة إن رجلا في ال39 من عمره توفي إثر إصابته برصاصة طائشة أطلقها في الهواء شخص يقف بإحدى الشرفات. وأصيب أكثر من 70 شخصا، بينهم شخص في ال28 من عمره أصابته رصاصة طائشة في الوجه وحالته خطيرة وأصيب آخرون من الألعاب النارية. وأدت أزمة القمامة في المدينة لتفاقم الوضع، وأخمد رجال الإطفاء ما لا يقل عن 140 حريقا في أكوام القمامة بسبب الشرر المتطاير من الألعاب النارية. وعادة تشهد نابولي والمنطقة المحيطة بها احتفالات صاخبة في استقبال العام الجديد. أما في روسيا، فلم تخل أجواء الاحتفالات في العاصمة موسكو من الحوادث، حيث أصيب 20 شخصا -بينهم تسعة أطفال- بجروح بسبب الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة الجديدة. وكانت حوادث مماثلة أصابت المدينة في احتفالات رأس السنة السابقة حين جرح 19 شخصا بفعل هذه الألعاب.
