إحتفلت بعثة الإتحاد الأوروبي بالخرطوم مساء أمس الأول باليوم العالمي لحقوق الإنسان، بحضور كثيف لأعضاء البعثات الديبلوماسية والسفارات المعتمدة بالخرطوم وعدد من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين، وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى السفير توماس يوليشني عزم الإتحاد المضي قدماً في مواصلة رسالته من أجل دعم شركائه في السلام السلامة، والمساعدة على خلق الأوضاع المثلى في السودان من خلال التكريس لبناء الديمقراطية ودولة حقوق الإنسان، وشهدت الأمسية التي أحيتها غناءاً البلابل الغنائية تكريم عدد من أبرز الحقوقيين السودانيين كان في مقدمتهم الخبير القانوني والمدافع عن حقوق الإنسان د. أمين مكي مدني والصحفي والأكاديمي رئيس الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات البروفيسور فاروق محمد إبراهيم والناشط في حرية الإعلام والتعبير فيصل محمد صالح وتم تكريم كلية القانون بجامعة الخرطوم وفرقة البلابل الغنائية والمعلمة والناشطة الحقوقية جليلة خميس؛ والتي أبدت –بحسب ديباجة التكريم- شجاعة فائقة في التصدي لإنتهاكات حقوق الإنسان. صباح الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي أحتفل به العالم أمس الأول، طالبت منظمات وطنيه مدافعة عن حقوق الإنسان بوقف الانتهاكات وقتل المدنيين في منطقة جبال النوبة. وقالت منظمة آري المعنية برصد الانتهاكات لحقوق الإنسان في جبال النوبة ( إن عدد القتلى من المدنيين في جبال النوبة يتزايد كل دقيقة، بسبب الهجمات الواسعة الجارية للقوات العسكرية السودانية في جبال النوبة) وأكدت المنظمة قتل أكثر من(50) مدنياً في شهر واحد، معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، و أشارت إلى أن القصف الجوي اليومي على جبال النوبة قد أجبر ما لا يقل عن(12) آلاف مدنياً على الفرار من منازلهم، ولا سيما في محليات هيبان، رشاد، وقرى الدلنج. وأصيب العشرات وأحرقت المزارع جراء القصف العشوائية. وقالت في مطلع الشهر الماضي إن وزير الدفاع في الحكومة السودانية عبد الرحيم حسين، ذكر أن القوات المسلحة السودانية تخطط ل"عمليات عسكرية كبيرة لحل التمرد في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان لمرة واحدة وإلى الأبد ". و أعلنت الحملة هو الهجوم الأكثر ضخمة على جبال النوبة منذ بدء الحرب في عام2011 . و كشف أن المدنيين ليست لديهم أي وسيلة للفرار إلى مخيمات اللاجئين في جنوب السودان أو الإختباء حتى في كهوف الجبل و في الغابة المحيطة بها. وعلاوة على ذلك، كانت القوات المسلحة السودانية أغلقت طريق الدلنج الأبيض، الأمر الذي جعل من المستحيل على المدنيين الفرار إلى مناطق آمنة داخل السودان. الميدان