أعلنت حكومة جنوب السودان، تخصيص 17 مليون دولار، لإعادة قرابة 40 ألفاً من مواطنيها العالقين في السودان، وشكل مجلس الوزراء الجنوبي لجنة فنية من عدد من الوزراء لإنجاز مهمة ترحيل الجنوبيين من مختلف الولايات السودانية . وقال الناطق باسم حكومة الجنوب، مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام، في تصريحات صحفية بجوبا، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن ما يقدر ب40 ألف مواطن من جنوب السودان لا يزالون عالقين فى محطات الانتظار بأماكن تجمع فى العاصمة السودانية الخرطوم، وغيرها من المدن السودانية الرئيسة. ولفت إلى أن مجلس وزراء جنوب السودان، شدد على ضرورة أن تسرع الحكومة في إجراءات إعادة مواطني جنوب السودان العالقين بدولة السودان، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة مثل المنظمة الدولية للهجرة. تهديد أمني وبدأت المنظمة الدولية للهجرة في 14 مايو 2012 إجلاء آلاف السودانيين الجنوبيين، الذين ظلوا عالقين لأشهر في مخيمات مؤقتة بعدة مدن سودانية. واعتبرت السلطات السودانية المحلية هؤلاء المهاجرين تهديداً لأمنها، وحددت الخامس من مايو 2012 موعداً أخيراً لإخلاء المخيمات، ثم مددت المهلة حتى 20 مايو من العام ذاته، لتسحب تحذيرها بعد إعلان المنظمة الدولية للهجرة خطتها لإجلاء السودانيين الجنوبيين. وكان سودانيو الجنوب يعيشون في ملاجئ مؤقتة، ويعتمدون على المساعدات الدولية، وهم جزء من حوالي 350 ألف جنوب سوداني ظلوا في الأراضي السودانية حتى الثامن من أبريل 2012 الموعد النهائي الذي حددته الخرطوم حينها لمغادرتهم البلاد أو تسوية وضعهم القانوني. وكان كثير من هؤلاء المهاجرين لجأوا إلى الشمال هرباً من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب 1983 - 2005 التي أدت إلى التقسيم، وإعلان استقلال جنوب السودان في يوليو 2011.